انتقد جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ما يتردد عن تعرض السجناء لانتهاكات حقوقية، قائلا: "إن يصل الأمر بالناس لأن تطلب معاملتها بشكل آدمي في السجن هذه كارثة، نحن تجاوزنا سوريا والعراق وكوريا الشمالية".
وأضاف عيد لــ "مصر العربية": "لو أنني أنتمي لهذا النظام، فسأشعر بالعار بأن يكون هناك مواطنين كل ما يطلبوه ليس الإفراج عن ذويهم ولكن معاملتهم بشكل آدمي، هذه وصمة عار في جبين أي نظام أن يكون لديه محتجزين يقيد حرياتهم ولا يعاملهم حتى بشكل آدمي".
وردا على سؤاله عن دور المجلس القومي لحقوق الإنسان تجاه هذه الانتهاكات قال :"هذا مجلس حكومي يجمل صورته وإلا يعطينا إمارة أنه حقوقي، أما الحقوقيون منهم من يراعي ضميره ومنهم المتواطىء".
وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي نظمه حزب الوسط، اليوم الأحد للحديث عن الانتهاكات التي يتعرض لها عصام سلطان، أشار جمال عيد إلى أن سلطان ليس أول ولا آخر سجين يتعرض للانتهاكات، فهناك نحو 60 ألف سجين سياسي يتعرضون لنفس المأساة.
وتابع :"نحن نتكلم عن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمستشار محمود الخضيري، وغيرهم من السجناء السياسيين ربما نكون في خصومة لكن نظل محتفظين بقيمنا الإنسانية التي ترفض إهدار حقوق سجناء الرأي".
واستطرد عيد أن هناك "توحش" وتعمد لمحاولة كسر السجناء، وفي الوقت نفسه هناك من قدم التحية لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أثناء حبسه، لافتا إلى أنه يرفض أيضا إهدار آدمية العادلي، ولكن لابد من المساواة بين السجناء في المعاملة والحقوق.
وطالب عيد الجميع بألا يملوا من الحديث عن الانتهاكات ضد السجناء وفضحها وتلفيق القضايا والمحاكمات الهزلية وغير العادلة، متوجها لمن يعرف هذه الانتهاكات ويصمت عنها قائلا:"الساكت عن الحق شيطان أخرس".