فضت قوات الأمن اليمنية، اليوم الأحد، اعتصاما بـ"القوة"، نظّمه محتجون، أمام مبنى الإدارة المحلية في مدينة "زنجبار" عاصمة محافظة "أبين" جنوبي البلاد.
وأفاد محتجون شاركوا في الاعتصام، أن قوات الأمن في محافظة أبين، فضت اليوم، اعتصامًا نفذه العشرات ممن سقطت أسماءهم من كشوفات التسجيل ضمن المرشحين للتوظيف في شرطة المحافظة.
وأشار المحتجون إلى أن قوة عسكرية تابعة للحزام الأمني، وشرطة مدينة زنجبار، أطلقت النار في الهواء لتفريق المعتصمين، من أمام مقر مبنى المحافظة، واعتقلت أحدهم، بداعي احتجاجه على تفريق المعتصمين بالقوة.
وكان العشرات ممن سقطت أسماؤهم من كشوفات التسجيل، ضمن قوات الأمن العام، ومن الذين شاركوا ضمن قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد نظّموا اعتصامًا أمام مبنى المحافظ، وقطعوا الطريق الرئيسي في العاصمة زنجبار.
وتشهد أبين، التي تبعد 45 كيلومترا شرقي العاصمة المؤقتة "عدن"، احتجاجات واعتصامات متكررة، جراء تردي الخدمات الضرورية، لاسيما في قطاعات الكهرباء والمياه.
كما يتحدث مئات من العسكريين، وطالبي التجنيد سواء في الجيش أو الشرطة، عن تجاهل السلطات المحلية والأمنية لمطالبهم في التوظيف، عقب مشاركتهم في الحرب ضد مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أثناء سيطرتهم على أبين، بين مارس وأغسطس 2016.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية أو قيادة التحالف بشأن ما ذكره المحتجون.
وتنتشر قوات "الحزام الأمني"، في عدن العاصمة المؤقتة لليمن، والمحافظات المحيطة بها، وقد أنشئت بقرار رئاسي منتصف يوليو 2015.