سيطرت قوات الحكومة الشرعية باليمن، اليوم الأحد، على عدة مواقع، شمال مدينة المخا (غرب)، حسب مصدر عسكري.يأتي ذلك فيما قتل مدنيان برصاص مسلحين مجهولين في مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد. وقال المصدر العسكري في قيادة محور تعز العسكري، للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن القوات الحكومية سيطرت على منطقة الكديحة، و5 مزارع شمال مدينة المخا، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية. وأوضح أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح شنوا هجوماً في البداية على مواقع القوات الحكومية في منطقة الزهاري ومحيطها، وتصدت لهم القوات الحكومية. وقال المصدر العسكري إن المقاتلات شنت أكثر من عشر وكما نعلم غارات جوية في تلك المواقع، وأدى القصف الجوي لسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح، وتدمير آليات عسكرية. لكن المصدر لم يورد حصيلة محددة، كما لم يتطرق إلى سقوط خسائر في صفوف قواته. ولم يتسن "للأناضول" الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده المصدر. وتخضع مدينة المخا وميناؤها البحري لسيطرة القوات الحكومية، منذ 23 يناير الماضي، عقب عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش اليمني في 7 من الشهر نفسه تحت مسمى "الرمح الذهبي". وتتواصل عملية "الرمح الذهبي"، في شمال مدينة المخا وشرقها؛ حيث يستميت الحوثيون في الدفاع عن مواقعهم العسكرية أمام تقدم القوات الحكومية المسنودة من التحالف. وفي مدينة سيئون، شرقي اليمن. قال مسؤول أمني، إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص على مدنيين اثنين هما (سالم بن طالب و سلطان الصيعري)، ما أدى إلى مصرعهما على الفور وفرار الجناة. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليته عن الهجوم، كما لم تعرف بعد دوافعه.وتشهد مدن في حضرموت عمليات قتل واغتيال طالت مسؤولين حكوميين قوات الأمن والجيش ومدنيين، زادت وتيرتها مطلع العام الجاري 2017، ولم يُعرف الجهة التي تقف خلفها. واستعاد قوات الجيش السيطرة على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت ومدن ساحل حضرموت من قبضة القاعدة، في أبريل 2016، بعد عام من سيطرة القاعدة عليها. إلا أن تنظيم القاعدة، صعد من تحركاته خلال الأشهر الأخيرة في مديريتي دوعن و الضليعة، ودفع الجيش الأسبوع الماضي، بتعزيزات عسكرية لملاحقة المسلحين بالمنطقة، كما أعلن عن حظر تجوال ليلي.