حرّيف.. يراوغ الخصوم بسلاسة رغم إتمامه لعامه السابع والثلاثين اليوم، قائد لأي فريق يلعب له، لا يحب الهزيمة، حتى لو كانت في «جيم طاولة» يلعبه على المقهى، قدمه تعرف طريق الشباك، والدليل أنه شارف دخول نادي المائة، يعيبه انفعاله الزائد عن الحد، فمن السهل أن تثير غضبه، يخشاه الحكام، ويحضرون له البطاقات بلونيها (الأصفر والأحمر) قبل انطلاق المباراة.
مشاغب من الدرجة الأولى، يشاكس كل من في الملعب بداية من لاعبي الخصم سواء في الملعب أو من هم على دكة البدلاء، ومرورًا بالحكام -بما فيهم الحكم الرابع- وانتهاءً بالجماهير -وقتما كان هناك جمهور يملأ المدرجات-، لذلك فلا عجيب إن رأيته عابسًا طوال الـ 90 دقيقة -هذا إن أتمّ الـ 90 دقيقة دون أن يغادر الملعب ببطاقة حمراء.
أحمد عيد عبد الملك.. أخطر خطير.. نجل عيد عبد الملك، لاعب خط وسط الزمالك في ستينيات القرن الماضي، الذي أورثه عشق الفانلة البيضاء، فارتبط اسمه بالقلعة البيضاء سواء كان داخل جدرانها أوخارجها.
بدأ مسيرته مع الفارس الأبيض في مدرسة الناشئين قبل أن يرحل عنه عام 2001، منتقلًا إلى فرق أقل شعبية من الزمالك أمثال غزل المحلة وأسوان، ولعب للأخير موسمين أحرز خلالهما 18 هدفًا، لينتقل بعدها إلى حرس الحدود 2004، الذي صنع اسمه من داخل صفوفه.
ساهم تألقه في الانضمام للمنتخب الوطني عام 2005، وكذلك كان ضمن تشكيلة المنتخب المصري في كأس الأمم الإفريقية 2006 و2010 وكأس القارات 2009، ولعب أساسيًا في المباراة الأخيرة للفراعنة في كأس القارات أمام الولايات المتحدة الأمريكية والتي انتهت 3-0 لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وظل عيد بحرس الحدود لمدة 8 مواسم سطر فيهم اسمه بحروف من نور، محققًا لقبين (كأس مصر والسوبر المصري) عام 2009، وبطولة كأس مصر لعام2010، ما أهله للعودة لناديه الأول وبيته القديم الزمالك عام 2013، ليساهم في عودة الفارس الأبيض لمنصات التتويج بالفوز ببطولة كأس مصر.
ولعيد تجربة احترافية قصيرة بنادي أهلي بنغازي الليبي، الذي انتقل له عام 2014 على سبيل الإعارة، لمدة 6 أشهر، عاد بعدها للزمالك ثانية ليساهم في حصد لقب الدوري الغائب، أغلى بطولة التي حصل عليها الزمالك في السنوات الأخيرة.
ومرة أخرى رحل عيد عن الزمالك، لينتهي به المطاف بنادي طلائع الجيش، الذي يلعب له حاليًا، ويشارك معه بشكل أساسي.
الاعتزال
لم يراوغ أحمد عيد كحال من هم في نفس موقفه بخصوص موعد اعتزاله؛ فقد أعلنها صريحة أنه سيعتزل فور دخوله نادي المائة الذي يفصله عن بلوغه 14 هدفًا في الدوري، يأمل إحرازهم في أقل فترة زمنية ممكنة.