افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والسفير ماركوس لايتنر، سفير سويسرا في مصر، مساء الأحد، معرضًا مؤقتًا بالقاعة رقم 44 بالمتحف المصري بالتحرير، تحت عنوان "أبو سمبل 200 عام بعد رحيل الشيخ ابراهيم بوركارت".
جاء ذلك في حضور الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ولفيف من سفراء الدول الاجنبية.
وأوضحت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن المعرض سيستمر لمدة 40 يومًا خلال الفترة من 15 مايو إلى 20 يونيو القبل.
وأشارت إلى أنه سيُعرض لأول مرة 25 قطعة أثرية وتاريخية هامة من مقتنيات المتحف المصري، التي اكتشافها بوركهارت أثناء رحلته في بلاد النوية.
ومن أهم القطع المعروضة، جزئين لبقايا نقوش أثرية على جدار صخري ملون من معبد وادي السبوع من عصر الملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى جزء علوي من تمثال للملك رمسيس الثاني.
ووصف السفير السويسري بالقاهرة ليتنر، الاحتفال بمرور 200 عام علي اكتشاف بوركارت لمعابد ابو سمبل بالحدث التاريخي الهام، مشيرًا إلى أنه يعد أحد عوامل التواصل الثقافي بين مصر وسويسرا.
وأكد أن المعرض المقام؛ يبعث برسالة ايجابية للسويسريين، يشجعهم علي زيارة مصر لاكتشاف تاريخها الفريد.
يذكر أن، بوركهارت ولد عام 1784م في مدينة لوزان بسويسرا، وكان يعمل في جمعية استكشاف شمال أفريقيا.
وشارك في مهمة السفر إلى منطقة شمال أفريقيا، من خلال الانضمام لفريق الرحالة من القاهرة إلي جنوب ليبيا ثم الي مدينة مالي.
درس بوركهارت اللغة العربية واستقر في مدينة حلب السورية عام 1809م، وأصبح يعرف باسم الشيخ إبراهيم بن عبد الله.
وخلال جولته من سوريا إلى القاهرة في عام 1812م، قام بإعادة اكتشاف مدينة البتراء القديمة بالأردن، وعند وصوله إلى القاهرة عام 1813م قرر السفر عبر نهر النيل، وخلال رحلته في بلاد النوبة اكتشف معابد أبو سمبل التي كانت مغطاه بالرمال.
وفور عودته إلى القاهرة، قام بإبلاغ المستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني عن اكتشافه، الذي سافر بعدها إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال عن المعبد، وفي العام نفسه توفي بوركهارت في القاهرة، ودفن في مقابر باب النصر.
ويقام المعرض بالتعاون مع السفارة السويسرية، وجامعة بازل؛ بمناسبة إحياء ذكرى مرور 200 عام على رحيل المكتشف والرحالة السويسري جوهان لودويج بوركهارت، الذى اكتشف معبد أبو سمبل خلال رحلته في بلاد النوبة.