لتخفيف معاناة النازحين بجنوب السودان.. الأمم المتحدة تطلب زيادة التمويل

رفعت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة من حجم التمويل الذي تطلبه للنازحين في جنوب السودان لعام 2017 قائلة إنها بحاجة لما لا يقل عن 1.4 مليار دولار للمساهمة في تخفيف المعاناة "التي لا يمكن تخيلها".

 

كانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي طلبا 1.2 مليار دولار لدعم أكثر من 1.8 مليون نازح فروا من القتال الدائر في جنوب السودان. لكن الوكالتين قالتا في بيان مشترك إن التمويل الذي جرى تلقيه بالفعل غطى 14 في المئة فقط من المبلغ المطلوب.

 

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "إن معاناة شعب جنوب السودان لا يمكن تخيلها... إنهم يقتربون من الهاوية".

 

وفي ديسمبر 2013 أي بعد عامين من الاستقلال سقط جنوب السودان في براثن الصراع بعدما تحولت الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار إلى العنف.

 

وجرى توقيع اتفاق سلام عام 2015 لكن لم يتم الالتزام بشروط الاتفاق بالكامل قط. وأثار عدم الثقة بين مشار وكير موجة جديدة من القتال في يوليو تموز 2016 وينتشر العنف منذ ذلك الحين في مناطق كبيرة بالبلاد.

 

ودفع العنف بأجزاء من البلد المنتج للنفط إلى المجاعة وأصاب الخدمات العامة بالشلل.

 

وظهرت جماعات أخرى مناهضة للحكومة منذ نشوب الصراع واندلع القتال فيما بينها.

 

وقالت سبع جماعات من بينها جماعة مشار يوم السبت إنها اتفقت على التعاون في مسعى للإطاحة بحكومة كير.

 

وقال بيزلي إن عدد النازحين بسبب الصراع لا يزال 3.8 مليون وإن هناك 5.5 مليون شخص معرضون للمجاعة وإن من المتوقع أن يجعل موسم الأمطار طرقا كثيرة غير صالحة للاستخدام مما سيزيد من صعوبة الوصول إليهم.

 

وتابع "أنا قلق للغاية وحزين لانتشار الجوع والبؤس الذي يعانيه شعب جنوب السودان بسبب الصراع المستمر. الوضع في الدولة قاتم ويزداد سوءا بصراحة".

 

وقال "هذه الأزمة من صنع الإنسان ويؤججها العنف. هناك خطر حقيقي من أن تنتشر المجاعة التي أعلنت بالفعل في أجزاء من ولاية الوحدة إلى مناطق أخرى".

مقالات متعلقة