توجت أندية تشيلسي الإنجليزي وموناكو الفرنسي وبنفيكا البرتغالي وفينورد روتردام الهولندي وسالزبورج النمساوي هذا الأسبوع بلقب مسابقة الدوري في كل بلد، وهو الأمر الذي كاد ليفعله يوفنتوس الإيطالي لولا سقوطه أمام روما، بينما لاتزال المنافسة حامية في إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد. وانضم الأبطال الخمسة إلى بايرن ميونخ الألماني وأولمبياكوس اليوناني وسبارتاك موسكو الروسي، التي حسمت قبل أسابيع مسألة تتويجها بلقب الدوري في بلادها. فالبريميرليج أصبح لديها بطل وهو تشيلسي اللندني الذي يدربه الإيطالي أنطونيو كونتي. وهو البطل الذي كان يترقب تتويجه بالمسابقة لكل ما قدمه هذا الموسم الذي تصدر فيه الجدول طوال الوقت، وهو الفريق الأكثر انتظاما بدون شك في إنجلترا. وحقق كونتي اللقب في موسمه الأول بإنجلترا، ليضيفه إلى ثلاثة ألقاب للكالتشيو عندما كان مدربا ليوفنتوس الإيطالي. وحسم تشيلسي السبت مسألة فوزه حسابيا بلقب الدوري السادس له في تاريخه، بعد الفوز خارج الديار على وست بروميتش ألبيون بهدف نظيف سجله المهاجم البلجيكي ميتشي باتشواي (ق82)، وذلك قبل نهاية المسابقة بجولتين. وفي نفس الجولة فاز توتنهام في آخر مبارياته على ملعب "وايت هارت لاين" على مانشستر يونايتد 2-1 ليظل على بعد سبع نقاط من تشيلسي. بينما يقود ليفربول ومانشستر سيتي الصراع على حجز آخر مقعدين مؤهلين لدوري الأبطال الموسم المقبل، بعد فوز "الريدز" على وست هام يونايتد 0-4 و"السيتيزنس" على ليستر سيتي، حامل اللقب السابق، 2-1. وفي إسبانيا، لايزال الوضع لم يتغير بين القطبين، برشلونة وريال مدريد، إذ حافظ الفريق الكتالوني على الصدارة برصيد 87 نقطة، ويتفوق بفارق المواجهات المباشرة فقط على الملكي، الذي تتبقى له مباراة مؤجلة قد تحسم لصالحه الأمور. ونجح الفريقان في الجولة قبل الأخيرة من الفوز على لاس بالماس وإشبيلية بنفس النتيجة، بأربعة أهداف لواحد، ليتواصل الصراع بينهما حتى الجولة الأخيرة. وينتظر برشلونة سقوط ريال مدريد في فخ الهزيمة في واحدة من مبارتيه المتبقيتين، أما التعادل فلن يفيد البلاوجرانا للاحتفاظ بلقبه. وبدا هناك تشابه كبير في سيناريو مباراتي الأمس، فالفريقين كانا متقدمان بهدفين نظيفين، قبل أن يقلص منافسيهما الفارق، وبعدها أضافا هدفين آخرين عززا بهما انتصاريهما. وتألق البرازيلي نيمار في صفوف البرسا بتسجيله لهاتريك، وعاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للظهور في الليجا بثنائية في مرمى منافسه المفضل، إشبيلية، لينجح في تسجيل الهدف رقم 400 له مع النادي الملكي، ويتصدر هدافي الدوريات الخمس الأوروبية الكبرى عبر التاريخ. وسيخوض الريال يوم الأربعاء المقبل مباراته المؤجلة على ملعب سيلتا فيجو. فيما شهد الدوري الإيطالي واحدة من المباريات الأكثر انتظارا في الموسم، والتي كانت لتحسم اللقب أو تؤجله ليوفنتوس، الذي حل ضيفا على روما وكان يكفيه التعادل فقط للاحتفاظ بالدوري للموسم السادس تواليا.
واعتمد فيه المدرب ماسيميليانو أليجري على عدد من اللاعبين البدلاء، ليخسر "السيدة العجوز" 3-1 رغم تقدمه في البداية بهدف لماريو ليمينا (ق21). لكن نادي العاصمة نجح في إدراك التعادل في نفس الشوط من خلال دانييلي دي روسي (ق25)، قبل أن يضيف زميليه ستيفان الشعراوي ورادجا ناينجولان هدفي الفوز في الثلث ساعة الأول من الشوط الثاني. وبهذا الشكل يتقلص الفارق بين يوفنتوس المتصدر (85 نقطة) وروما إلى أربع نقاط، مع تبقي مبارتين على نهاية البطولة. بدوره اكتسح نابولي مضيفه تورينو بخماسية نظيفة، ليبقى ثالثا في الترتيب برصيد 80 نقطة، ولاتزال حظوظه قائمة في التتويج باللقب حسابيا. بينما تواصل إحباط سكان مدينة ميلانو بعد تعادل إي سي ميلان خارج أرضه أمام أتالانتا (1-1)، وخسارة إنتر على أرضه أمام ساسولو (1-2)، ليعادل رقمه القياسي السيء بخوض 8 مباريات متتالية في الدوري دون تحقيق أي انتصار، والذي يعود لـ35 عاما. ولاتزال آمال ميلان في التأهل لدوري أوروبا قائمة، باحتلاله المركز السادس برصيد 60 نقطة، بينما يحل إنتر ثامنا برصيد 56 نقطة. فيما توج موناكو عطلة هذا الأسبوع أيضا بلقب الدوري الفرنسي، نظريا، للمرة الثامنة في تاريخه، والأولى منذ موسم 1999-2000، بفوزه على ضيفه ليل برباعية نظيفة بعدما رفع رصيده لـ89 نقطة، بفارق 3 نقاط من ملاحقه وحامل اللقب باريس سان جيرمان، وذلك قبل جولة على نهاية المسابقة.
ويمكن القول إن موناكو ضمن الفوز باللقب، إذ تتبقى له مبارتين إحداهما مؤجلة مع سانت ايتيان، ويكفيه التعادل في إحداهما ليتوج رسميا. وحتى في حال خسارة موناكو لمبارتيه المتبقيتين فإن الأفضلية له أيضا حال النظر لفارق الأهداف بينه والبي إس جي، الذي سحق هو الآخر سانت إيتيان بخماسية نظيفة. وفي ألمانيا نجح بايرن ميونخ الذي حسم اللقب، في الفوز 4-5 على لايبزيج، ثاني الترتيب، ليحول تأخره مرتين في النتيجة 1-3 و4-2 إلى انتصار وذلك بفضل انتفاضة روبرت ليفاندوفسكي وديفيد ألابا وآريين روبن في الدقائق العشرة الأخيرة. ولايزال الصراع قائما بين بروسيا دورتموند، الذي تعادل مع أوجسبورج (1-1) وهوفنهايم الذي فاز على مضيفه فيردر بريمن 3-5، وكلاهما يتقاسمان 61 نقطة، ويحتلان المركزين الثالث والرابع على الترتيب، على الترتيب الثالث المؤهل مباشرة لدوري الأبطال. وحسم لقب الدوري الهولندي في آخر جولاته، بتتويج فينورد عقب فوزه على ضيفه هيركاليس الميلو بثلاثة أهداف لواحد. وحملت أهداف أصحاب الأرض الثلاثة توقيع اللاعب ديرك كاوت (ق1) و(ق12) و(ق84) من ركلة جزاء، بينما سجل هدف الضيوف الوحيد اللاعب بيتر فان أويين (ق89)، ليرفع رصيده إلى 82 نقطة. بهذه الطريقة حسم فينورد اللقب لصالحه في الجولة الأخيرة بعد غياب استمر 18 عاما وبعدما أهدر الجولة الماضية فرصة حسم الأمور حينما خسر أمام إكسلسيور، متفوقا بنقطة وحيدة عن أياكس الذي فاز على فيليم 2 بثلاثة أهداف هو الآخر. وفي بلجيكا، أجّل كلوب بروج التتويج باللقب بعد تعادله بهدف لمثله أمام أندرلخت، ليواصل الحفاظ على فارق النقاط الأربعة بينهما، وذلك قبل جولتين على ختام المسابقة. بينما نجح سالزبورج في حسم لقب الدوري النمساوي قبل ثلاث جولات على نهاية المسابقة، وذلك للمرة الرابعة تواليا، بعد الفوز على رابيد فيينا بهدف نظيف يوم السبت الماضي، ليبتعد بـ15 نقطة عن أقرب ملاحقيه، فريق أوستريا فيينا. ويدين بطل الدوري الذي يقوده المدرب الإسباني أوسكار جارثيا بالفوز لجناحه الواعد فالنتينو لازارو (21 عاما) صاحب هدف الفوز على رابيد فيينا.