قال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، "كريستوس ستايليانيدس"، إن المفوضية الأوروبية خصصت مبلغ 12 مليون يورو (13 مليون دولار) لمساعدة مسلمي الروهينجيا في ميانمار.
وأوضح "ستايليانيدس" في تصريح صحفي، عقب ختام زيارته إلى إقليم أراكان الذي يقطنه مسلمو الروهينجيا، أن أهالي الإقليم يعانون كثيراً من النزوح القسري بحسب وكالة الأناضول. والمبلغ المخصص لمساعدة الروهينجيا، تم اقتطاعه من الحزمة المالية التي أعدها الاتحاد الأوروبي من أجل دول شرق وجنوب آسيا وبلدان المحيط الهادئ، والبالغة قيمتها 27 مليون يورو (29 مليون دولار). ولدى تقييمه للأوضاع الإنسانية في الاقليم، قال "ستايليانيدس"، إن سلطات ميانمار وضعت استراتيجيات من شأنها توفير الأمن الغذائي لأهالي الإقليم، مشيراً إلى أهمية دعم الشرائح التي تتعرض للنزوح القسري هناك. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من 70 ألف مسلم من أقلية الروهينجا فروا من منطقة مونجداو، منذ أكتوبر الماضي. وكان جيش ميانمار أطلق حملة عسكرية، في أراكان في 9 أكتوبر الماضي، عقب تعرض مخافر حدودية لهجمات. وشملت الحملة، اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان، خلّفت 400 قتيل على الأقل وفقاً لنشطاء الروهينجيا، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ 2012. وأراكان هو أحد أكثر أقاليم ميانمار فقراً، ويشهد منذ 2012 أعمال عنف من البوذيين ضد المسلمين؛ ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينجيا "مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش" بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ" الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم".