قال توماس بوسرت، مستشار الأمن الداخلي للرئيس الأمريكي، إن المؤسسات الفيدرالية في البلاد "لم تتضرر حتى الآن" من الهجوم الإلكتروني العالمي لفيروس "الفدية".
وأضاف بوسرت، خلال الموجز الصحفي للبيت الأبيض، الذي عقده بواشنطن، اليوم الإثنين، "نواصل مراقبة الوضع (المتعلق بفيروس الفدية) على أعلى المستويات في الحكومة وعلى مدار الساعة، ونضع جميع القدرات في الحكومة الأمريكية للتعامل حيال القضية مع شركائنا في القطاع الخاص والشركاء الدوليين".
وأشار إلى أن "هنالك أكثر من 300 ألف جهاز قد تضرر في 150 دولة تقريباً"، جراء الفيروس.
ولفت إلى أن أضرار الفيروس قد "تباطأت خلال عطلة الأسبوع (يومي السبت والأحد)".
وأوضح أنه بشكل عام، فإن معدل الضرر في الولايات المتحدة هو الأقل من أي جزء آخر في العالم، "لكن ربما لا يزال هناك آثار كبرى يمكن أن تظهر على شبكات (أمريكية) إضافية، طالماً أن هذه الهجمات الفيروسية آخذة بالتمسخ والتغير".
ومضى المسؤول الأمريكي قائلاً إنه وبرغم "النشاط الإجرامي (الفيروس) المقصود منه جمع المال، فإنه على ما يبدو ليس هنالك أكثر من 70 ألف دولار قد دفعت له كفدى، ونحن لا نعلم بوجود إعادة البيانات في حالات الدفع تلك".
وأوضح "بوسرت"، أن بعض الشركات الأمريكية قد تضررت جراء "الفيروس"، بينها شركة إيصال البريد والطرود فيديكس.
وطبقاً لشرح صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لما حدث، فإن وكالة الأمن القومي الأمريكي اكتشفت خللاً في أحد برامج مايكروسوفت والذي أتاح للقراصنة أن يشنوا هجومهم.
وأضافت أن الفوضى الإلكترونية، التي طالت أوروبا وأمريكا اللاتينية وأجزاء من آسيا والولايات المتحدة، مساء الجمعة، هي أحدث هجوم في عمليات "انتزاع الفدية" متنامية التهديدات، حيث يرسل الهاكرز ملفات إلى الحواسيب فتقوم بعد ذلك بتشفير بياناتها تلقائياً، وتعرض مذكرة بطلب فدية على ملف نصي، الأمر الذي يعطل الحاسوب تماماً انتظاراً لدفع الفدية.