الأمم المتحدة: تبادل إطلاق نار بين جنود أمميين وميليشيات مسيحية بإفريقيا الوسطى

أعلنت الأمم المتحدة، مساء اليوم الإثنين، أن تبادلًا لإطلاق النار وقع، ظهر اليوم، بين جنود بعثتها في جمهورية أفريقيا الوسطي (مينوسكا)، وعناصر "أنتي بالاكا" (مليشيا مسيحية مسلحة) قرب أحد المساجد في مدينة بانغاسو جنوب البلاد (474 كم شرقي العاصمة بانغي).

 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن "بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد قامت بتعزيز وجودها في المدينة ونشرت طائرة هليكوبتر هجومية، لتأمين بعض المناطق الاستراتيجية في بانغاسو (جنوب)".

 

وأضاف: "فى الوقت نفسه تبادل جنود حفظ السلام النار مع أنتي بالاكا بعد ظهر اليوم، بما فى ذلك حول مسجد المدينة (ذات الأغلبية المسلمة)، التي لا تزال تتعرض للهجوم".

 

وأشار إلى "أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ذكر أن بانغاسو باتت مسرحا للعنف العشوائي منذ 13 مايو الجاري، عندما شن مسلحون مجهولون هجوما على منطقة توكويو، التي يسكنها المسلمون".

 

وأردف: "وفي غضون ساعات، أجبر العنف أكثر من 3 آلاف شخص على الفرار من ديارهم. وفى الوقت الحالي، هناك حوالي 1000 شخص محبوسون فى مجمع أحد المساجد عقب تهديدات بشن هجوم وشيك".

 

وتابع: "لجأ حوالي 1500 شخص آخرين الى إحدى الكاتدرائيات، بينما لجأ 500 آخرون إلى مستشفى المدينة، وقد عبر عدد غير محدد من الأشخاص الحدود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية".

 

ولفت إلى أنه "من المقرر أن تنتقل طائرتان محملتان بالمساعدات الإنسانية إلى بانغاسو، غدا الثلاثاء، لتقديم مواد الإغاثة العاجلة".

 

وكانت مصادر إعلامية، ذكرت أن نحو 30 مسلمًا قتلوا في هجمات متواصلة على المدينة الحدودية (بالقرب من الكونغو الديمقراطية)، استهدفت أيضا قاعدة الأمم المتحدة، ما دفع إلى إرسال تعزيزات أمس الأحد إلى تلك البلدة النائية، تحسبا لوقوع هجمات أخرى.

 

وأمس الأحد، أعرب الأمين العام المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه للهجمات، التي شنها مسلحون يشتبه أنهم ينتمون إلى عناصر "أنتي بالاكا" (ميليشيا مسيحية مسلحة)، ضد المدنيين، وبعثة الأمم المتحدة في 12 و 13 أيار في بانغاسو، وأدت لسقوط عدد غير محدد من الضحايا المدنيين، ووفاة أحد حفظة السلام.

 

والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة العثور على الجندي المغربي الذي فقد خلال هجوم على قافلة بعثة "مينوسكا"، ليلة الإثنين الماضي، ميتاً.

 

ويعود إنشاء "مينوسكا" إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في 10 مايو 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من عدة دول، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، التي دخلت منذ مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي بين تحالف ميليشيات "سيليكا" (ذات الأغلبية المسلمة)، وميليشيات "أنتي بالاكا".

مقالات متعلقة