"انطلقت جماهير الأهلي تحتفل في الشوارع بالانتصار التاريخي على الغريم الزمالك بستة أهداف لهدف ليلة الخميس الماضي.. لقد كانت أكبر هزيمة في تاريخ الأبيض منذ بداية مسابقة الدوري المصري عام 1948.. وخالد بيبو كان رجل المباراة".
هكذا تحدثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن انتصار الأهلي التاريخي على الزمالك في صباح اليوم التالي، وفي الذكرى الـ15 للسداسية الشهيرة يستعرض "ستاد مصر العربية" تصريح مدرب المارد الأحمر وقتها، مانويل جوزيه عقب المباراة.
بداية الغيث قطرة، وأولى الأهداف جاءت عن طريق رضا شحاتة في الدقيقة الرابعة، وكان على الأهلي الانتظار 13 دقيقة أخرى من أجل تسجيل الهدف الثاني عن طريق إبراهيم سعيد.
11 دقيقة أخرى وكان خالد بيبو يعلن عن الهدف الثالث، ثم قلص حسام حسن الفارق في الدقيقة 41، قبل أن يسجل بيبو ثلاثة أهداف بالشوط الثاني في الدقائق 63 و72 و92.
كانت سعادة المدرب البرتغالي كبيرة للغاية بهذا الانتصار، ولكن كان هناك ما يعكر صفو هذا الاحتفال بالنسبة له، شيئٌ ما تمناه وأراد تحقيقه ولكن لم يتحقق.
تمنى العجوز البرتغالي لو سجل الأهلي هدفا واحدا فقط بجانب الأهداف الستة، وهو ما أوضح أسبابه بعد المباراة في تصريحات صحفية.
ويقول جوزيه: "كنت أتمنى لو سجلنا هدفا آخر إضافيا لكي تصبح النتيجة 7-1، كنت أرغب في تكرار انتصاري الكبير على بنفيكا بهذه النتيجة حينما كنت مدربا لسبورتنج لشبونة".
وفي ذات الوقت، أهدى خالد بيبو أهدافه الأربعة والأداء الرائع الذي قدمه إلى روح صالح سليم، رئيس النادي الراحل، الذي توفي قبلها بعدة أيام فقط.
بعدها بعدة سنوات كانت لا تزال ذكرى الستة عالقة في أذهان وذكريات جوزيه، والسبب أنها غيرت تماما من مسار علاقته بجماهير المارد الأحمر.
ويوضح المدرب، الذي حصد 20 لقبا مع الأهلي، كيف تغيرت علاقته مع الجماهير بعد هذه المباراة، في تصريحات تلفزيونية عام 2014.
"أول موسم لي مع الأهلي لم أكن أعرف أحدا، كما أن خسارة مباراة الزمالك بعد الفوز بدوري أبطال أفريقيا أصابتني بمشكلة علاقة مع جمهور الأهلي، ولكنها تغيرت بعد الفوز 6-1 على الفريق الأبيض"
ويتابع: "كسبنا 6/1 بنفس الخطة اللي خسرنا بيها 2/1 وكنا بنلعب بخطة الضغط والأهلي الفريق المصري الوحيد الذي كان يلعب بتلك الطريقة".