فن الإدارة الرياضية.. تنظيم وعلم دون شهرة ونجومية

بارتوميو وبيريز

ليس من الضروري أن ترتدي "شورت وفانلة"، من أجل رئاسة نادي ما، لكن من الضروري أن يكون لديك العلم الكافي لكيفية إدارة هذا النادي، هذه المقولة يطبقها العديد من مُلاك رؤوساء الأندية، في مختلف أنحاء العالم.  وينبغي على جميع العاملين في المجال الرياضي معرفة علم الإدارة، لمساعدتهم في ممارسة الأعمال الإدارية، بأداء ذو مستوى عالٍ، لذلك فإن استيعاب الأعمال الإدارية من قبل العاملين في المجال الإداري الرياضي وتنفيذهم للمبادئ الإدارية، بصورة علمية دقيقة يؤدي الى تحقيق الأهداف المطلوبة وبأفضل الطرق. "ستاد مصر العربية"، يرصد في السطور الآتية، كيف تُدار أندية الصفوة في مختلف أنحاء العالم، بالعلم وليس وفقًا لما اكتسبته من شهرة خلال مسيرتك الرياضية. * الأندية الإنجليزية لا شك أن الكرة الإنجليزية تدار بشكل علمي، وليس وفقًا لنجوم الساحرة المستديرة فقط، حيث لجأت العديد من الأندية الإنجليزية، لرجال الأعمال ذو الخلفية الإدارية الناجحة من أجل استعادة الأمجاد، ومضاهاة مانشستر يونايتد وارسنال وليفربول، المهيمنون على اللعب هناك، ومن أبرز تلك الأندية تشيلسي ومانشستر سيتي. 

 

وبالرغم من اعتماد الناديين الأخيريين على أموال ملاكهما إلا أنهما لجأ إلى استراتيجية بعيدة المدى من أجل تطوير النادي، تعتمد على مديرين رياضيين أكفاء وفلسفة مختلفة في التعامل مع الشباب. * الأندية الإسبانية أندية هيمنت على العالم، وكرة أمتعت الجميع، ونجوم تتصارع على الملعب، هذا هو حال الكرة الإسبانية، التي يقف ورائها، رجال إدارة وأعمال وليس نجوما رياضيين.

 

إذ يتولى فلورنتينو بيريز، رئاسة ريال مدريد، وهو لم يرتدى قميصًا رياضيا قط، كما هو حال جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة الإسباني.  * الأندية الإيطالية بدأت بعض الأندية الإيطالية في اللجوء للإدارة الصينية، لاستعادة الأمجاد الأوروبية، ومن أبرز تلك الأندية قطبي مدينة ميلانو، إنتر وميلان، كما يُسير أندريا أنييلي، وهو رجل أعمال ومقاول، الأمور في يوفنتوس، ونفس الأمر يحدث في روما المملوك لرجل الأعمال الأمريكي جيمس بالوتا.

 

وتعتمد الفلسفة الرياضية في أندية إيطاليا على المدراء الرياضي، إذ يتولى المدير الرياضي مهمة التعاقد مع اللاعبين الجدد والمدربين. * الأندية الفرنسية تسير الأندية الفرنسية على نهج باقي أندية الصفوة في أوروبا، حيث لجأت لرجال ذو علم من أجل تيسير الأمور، وليس المال وحده الذي أعاد الهيبة لأندية بلاد الضوء، بينما حنكة رجال الإدارة هناك ساعدت على تطوير تلك الأندية. 

 

فاعتمد نادي باريس سان جيرمان على أموال القطري ناصر الخليفي بجانب تغيير رؤيته الإدارية باللجوء إلى باتريك كلويفرت في منصب المدير الرياضي. * الأندية الألمانية تمتاز تلك الأندية بالثبات الإداري نظرًا لما يمتلكه رجالها من إمكانيات إدارية وخلفية إدارة رائعة، كما باتت شركات الاستثمار المختلفة في اقتحام الكرة الألمانية.

 

ومن أبرز تلك الشركات ، شركة "ريد بول"، مالكة نادي لايبزج صاحب وصافة جدول ترتيب البوندسليجا، في أول موسم للنادي بالدوري الألماني، ووصل النادي الصاعد حديثًا للدرجة الأولي لهذا الإنجاز بفنون الإدارة وليس بمشاهير الكرة. وعلى النطاق المحلي، يأمل نادي وادي دجلة في السير، على خطى عمالقة أوروبا، نظرًا لما يتمتع به ماجد سامي، مالك النادي من إمكانيات إدارية كبيرة، على الرغم من عدم امتلاكه لمسيرة رياضية.  ويعد النادي الأهلي أقرب الأندية التي تسير على الدرب الأوروبي، في مجال الإدارة، حيث تعاقب على إدارة القلعة الحمراء، العديد من الرؤساء، منهم من هو نجم كبيرًا في عالم المستديرة، ومنهم من ليس له علاقة بالرياضة بل يمتلك قدر كافٍ من حنكة الإدارة. 

مقالات متعلقة