علق الخبير الاقتصادي، هاني توفيق، على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعطاء أهالي قرية المراشدة بمركز الوقف بقنا 1000 فدانًا، بناءً على شكوى من أحد أهالي القرية، والذي يدعى حمام علي عمر.
وكتب «توفيق» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «في الوقت الذي فاجأتنا فيه الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط بقرارها المحترم الذي أثلج قلوبنا بعدم تخصيص أي مبالغ من موازنة الدولة لمشروعات جديدة دون ثبوت جدواها الإقتصادية، في الوقت ذاته حصل الأستاذ "حمام" على ١٠٠٠ فدان تستصلح وتسلم لقريته، خصماً من ميزانية الجيش، وذلك لمجرد تواجده عشوائياً في مؤتمر حضره الرئيس، وتضرر "حمام أفندي" بالنيابة عن أبناء بلدته لعدم وجود أراضي كافية هناك».
ووجه «توفيق» أسئلة للرئيس السيسي قائلًا: «السيد الرئيس: ماذا سيزرع في هذه الأرض؟ وماهي تكلفة استصلاحها؟ وهل بها مصدر مستديم لمياه الري؟ وهل هذا هو الاستخدام الأمثل لهذه المساحة؟ وهل نلحق بها مصنع صغير للتصنيع الزراعي؟ وغيرها من عشرات الأسئلة غير المستوفاة، كان من المفروض الإجابة عليها قبل تخصيص الأرض لقرية الأستاذ حمام».
وكلّف الرئيس السيسي، خلال كلمته في فعاليات افتتاح عدد من المشروعات التنموية ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة بمحافظات الصعيد، الأحد الماضي، بتشكيل لجنة من المحافظ، ووزارة التضامن، وجمعية الأورمان، ووزارة الزراعة، والقوات المسلحة، وهيئة الرقابة الإدارية، وشركة الريف المصري، منوط بها توزيع هذه الأراضي على الأهالي، وتابع السيسي: «أنا بحب الحق وكل شخص لازم ياخد حقه»، على أن تتولى القوات المسلحة مسألة تسليم الأرض للأهالي والتكفل بفارق الأموال.
وكان أحد أهالي قرية المراشدة، ويدعى حمام علي عمر، قاطع كلمة وزير النقل خلال افتتاح مشروعات التنموية في محافظة قنا، قائلا: «أنا زعلان زي حضرتك وفي كلام ظلم لينا في المراشدة، احنا ضمن أكتر 10 قرى فقيرة في البلد، على رغم من أن كل مقومات الخير موجودة في بلدنا».