قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن الهجمات المسلحة الأخيرة ضد المدنيين وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى يمكن أن ترقي إلى مستوى "جرائم حرب".
وأضاف الاتحاد، في بيان رسمي إن الهجمات بمدينة "بانغاسو"، تشكل "تهديداً قوياً للاستقرار والسلام في البلاد"، مشدداً على ضرورة تحديد ومحاكمة المسؤولين عنها.
وأعرب الاتحاد عن دعمه "الكامل" لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى.
كما رحب بتعزيز عدد موظفي بعثة الأمم المتحدة في "بانغاسو" بشكل يسمح لها بالاضطلاع بمهامها في حماية المدنيين على أكمل وجه.
وكانت مصادر إعلامية، ذكرت أن نحو 30 مسلمًا قتلوا في هجمات متواصلة على المدينة الحدودية (بالقرب من الكونغو الديمقراطية)، استهدفت أيضا قاعدة الأمم المتحدة، ما دفع إلى إرسال تعزيزات أمس الأول الأحد إلى تلك البلدة النائية، تحسبا لوقوع هجمات أخرى.
وأعرب الأمين العام المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد الماضي، عن غضبه للهجمات، التي شنها مسلحون يشتبه أنهم ينتمون إلى عناصر "أنتي بالاكا" (ميليشيا مسيحية مسلحة)، ضد المدنيين، وبعثة الأمم المتحدة في 12 و 13 أيار في بانغاسو، وأدت لسقوط عدد غير محدد من الضحايا المدنيين، ووفاة أحد حفظة السلام.
والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة العثور على الجندي المغربي الذي فقد خلال هجوم على قافلة بعثة "مينوسكا"، ليلة الإثنين الماضي، ميتاً.
ويعود إنشاء "مينوسكا" إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في 10 مايو 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من عدة دول، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، التي دخلت منذ مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي بين تحالف ميليشيات "سيليكا" (ذات الأغلبية المسلمة)، وميليشيات "أنتي بالاكا".