إلموندو: الحرب الكورية .. هل تدمر سامسونج وهيونداي؟

قالت صحيفة "إلموندو" الإسبانية إن  اندلاع  الحرب مع كوريا الشمالية سيتسبب في الكثير من الدمار يؤثر سلبا  على شركات شهيرة أمثال "سامسونج" و"هيونداي" و"كيا".

 

 

وأضافت: "إذا كنت تمتلك جهاز آيفون فلن تستطيع الاسترخاء أيضًا، فبالرغم من أنه أمريكي، إلا أن الكثير من مكوناته كورية، ويتم تجميعها في الصين، البلد الذي أيضا سيتأثر بشكل غير مباشر من النزاع". ونفس الشيء سيحدث إذا كان لديك سيارة "رينو"، إذ أن   الشركة لديها حصة 43.4 في المائة في نيسان اليابانية وحال وقوع حرب بين الكوريتين فإن اليابان قد تتلقى أيضَا نصيبها من الصواريخ، وفقا للصحيفة.

 

وحذرت الصحيفة من القوى النووية للأطراف الضالعة في الحرب المحتملة، واصفة إياها بأنها ستكون أكبر حرب تقليدية منذ الحرب العالمية الثانية. ووفقا  لخبير  الجغرافيا السياسية والكاتب في مجلة "ذا أتلانتك"، ستيفن كليمونز،  فإنه إذا مهاجمة أمريكا  لكوريا الشمالية تعني أن ربع مليون شخص في كوريا الجنوبية في عداد الموتى.

وأردف "كليمونز: "العواقب الودية للهجوم الأمريكي على سوريا لن تتكرر مع كوريا الشمالية التي تمتلك قوة نوويةى كبيرة".

وبالمقابل،  ستكون القوات الجوية والبحرية والبرية التابعة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بمثابة أهداف لكوريا الجنوبية والأمريكية.

 

بيونج يانج تعلق  آمالها على القنابل النووية، والأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بهدف إلحاق الضرر بأعدائها.

 

 

10 آلاف مدفع موجه إلى سيول

كوريا الشمالية لديها حوالي 10 آلاف مدفع، أكثر من 50٪ منهم على الحدود الجنوبية، وتحديدا في اتجاه سيول، والمدن العملاقة التي يزيد عدد سكانها عن 10 مليون نسمة. يقول إريك باخ، نائب رئيس "مجموعة أولبرايت ستون بريدج"، وعضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن هذه المدفعية لديها القدرة على إلحاق أضرار كبيره في سيول، وأيضا 28 ألف جندي أميركي متمركزين في تلك المدينة".

 

وذكر الكاتب ستيفن كليمونز، أن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي في عهد إدارة جورج بوش، أمر بنقل الجنود من الحدود مع كوريا الشمالية إلى سيول لمنعهم من التعرض للقصف".

وبحسب جيمس ماركس الجنرال الأمريكي المتقاعد، فإن كوريا الشمالية، من الناحية الاستراتيجية، لن تستطيع مواصلة القتال لمدة أربعه أيام كحد أقصي، حتى وإن كان القصف مصحوبا بهجمات انتحارية.

لكن البعض يعتقد أن الخطر مبالغ فيه، حيث نقلت إلموندو عن المحقق الصحفي الأمريكي المخضرم سيمور هيرش قوله "إن الولايات المتحدة أمضت عام كامل من الاستطلاع باستخدام طائرات غير قابلة للكشف بالرادار في كوريا الشمالية، لذلك فإن لديها فهم كبير حول ما يدور في البلاد، على الأقل الحدود"  بيونج يانج لديها أيضا صواريخ بعيدة المدى يمكنها الوصول  إلى اليابان، وجزيرة غوام في أرخبيل ماريانا التابع للولايات المتحدة، التي يمتلك فيه أكبر قاعدة جوية في العالم، بحسب إلموندو.

 

الصواريخ والأسلحة الكيماوية

والسؤال المطروح الآن هو إذا كانت القذائف ستصل إلى أهدافها، أو إذا ماا كانت ستتفكك في الهواء، أم  ستدمرها المنظومات الأمريكية المضادة للصواريخ. وأردف  إريك باخ، أن هناك سؤالا آخر أكثر أثاره للقلق: أي نوع من الأسلحة التي ستحملها الصواريخ؟ التقليدية أم الكيميائية أم البيولوجية أم النووية؟ "

 

وبالنظر إلى أن كوريا الشمالية لديها القدرة على مهاجمة كوريا الجنوبية واليابان، فان عددا قليلا من الخبراء يعتقدون أن الخيار العسكري واقعي".  

ويؤكد الكاتب ستيفن كليمونز، أن هذا يجعل الحرب في كوريا أمرا غير محتمل، ولكنه سيكون هو سبب تصاعد الصراع مع مرور الوقت. ويضيف كليمونز "أن المشكلة مع كوريا الشمالية مماثله للمشكلة الإيرانية، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي مع ذلك البلد، فاذا لم يحدث الآن، فلا يتوقع إلي إي مدي ستصل قدراتها العسكرية خلال عام أو عامين.

وافترضت الصحيفة مشهدا للحرب المحتملة يتضمن  ما يلي :"دمرت  كوريا الشمالية جزءا من جارتها الجنوبية، وهاجمت اليابان، وربما، جزيرة غوام، وبدأ  الهجوم المضاد، من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدعم لوجستي من اليابان".

 

وتلك المرحلة من الحرب لن تكون سهلة مطلقًا، فأراضي كوريا الشمالية بمثابة "كابوس"، فهي ليست منبسطة، مثل العراق، لكنها سلاسل جبلية، إضافة إلى أن جمع القوات الكورية الجنوبية والأمريكية سيكون من المستحيل أن يتم في وقت قصير، لأن تلك العملية أيضا مقترنة بمراكز تحكم في الصواريخ، ومخازن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية في البلاد. وهذا من شأنه أن يستغرق 46 يوما، ويتطلب 90 ألف جندي، وفقا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية نفسها.

 

وفي الوقت نفسه هناك ما لا يقل عن 200 ألف من الجيش الكوري الشمالي يستعد لحرب عصابات، على الرغم من أن هناك احتمالات أنه بحلول ذلك الأمر، سوف تتدخل الصين بذريعة عملية إنسانية وإنشاء منطقة عازلة لمنع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

مقالات متعلقة