أسعار الحج الجديدة تشعل غضب شركات السياحة

الحج السياحي

حالة من الغضب تسيطر على أصحاب شركات السياحة الدينية، بسبب ضوابط الحج الجديدة التى أعلنتها وزارة  السياحة مطلع الأسبوع الجاري، مؤكدين أنها ستؤدي لخسائر فادحة للقطاع نتيجة لتدنى أسعار البرامج بنحو 20 ألف جنيه مقارنة بـ"حج الداخلية".

 

واعتمد يحيى راشد وزير السياحة، مطلع الأسبوع الجاري، ضوابط الحج السياحي لهذا العام، وتضمنت الضوابط فتح باب التسجيل للمواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج السياحي يوم الاثنين الموافق 15/5/2017 وحتى الخميس الموافق 8/6/2017، وأنه لن يسمح لمن سبق له التسجيل في أي من قرعتي وزارتي "الداخلية أو التضامن" التقدم إلى القرعة الالكترونية الخاصة بوزارة السياحة.

وتضمنت الضوابط زيادة أسعار البرامج نظراً لزيادة سعر صرف العملات الأجنبية، وتتراوح أسعار مستوي 5 نجوم من 83500 جنيه وحتى 100000 جنيه، ومستوي 4 نجوم يبدأ من 67000 جنيه وحتى 74000 جنيه، المستوي الاقتصادي "طيران" يبدأ من 40000 جنيه وحتى 49000 جنيه المستوي بري يبدأ من 41000 جنيه وحتى 50000 جنيه علما بأن كافة هذه الأسعار بعالية غير شاملة سعر تذكرة الطيران.

 

 

وأكد أصحاب الشركات، لـ "مصر العربية"، أن الخدمات التى تقدمها شركات السياحة في موسم الحج أعلى من الخدمات المقدمة من وزارتي الداخلية والتضامن، متسائلين" لصالح من يتم تدمير القطاع السياحي وتعريضه للخسائر؟.

 

ومن جانبها، أكدت إيمان سامي، رئيس قطاع السياحة الدينية، أن شركات السياحة لم توافق على تلك الأسعار، معلنة اتجاه القطاع إلى تقديم التماس إلى وزير السياحة فور عودته من البحرين لإعادة النظر في الأسعار المعتمدة.

 

وأوضحت لـ"مصر العربية"، أن الالتماس سيعتمد على المطالبة بزيادة أسعار الحج السياحي مقارنة بحج الداخلية الذي يصل إلى 65 ألف جنيه حيث يقدم الأول خدمات تفوق الداخلية والتضامن وفقًا لقولها.

 

ولفتت إلى أن تلك الأسعار ليست مجحفة ولن تمس المواطن البسيط حيث أن السياحة لديها 36 ألف تأشيرة فقط.

 

الشركات تهدد بالتصعيد

من جانبه، انتقد باسل السيسي، رئيس قطاع السياحة الدينية السابق، أسعار الحج المعتمدة من قبل يحيى راشد، وزير السياحة، قائلًا" الأسعار ليست مقبولة وغير مناسبة"، معلنًا اتجاه الشركات لإيجاد حل للأسعار من خلال التفاوض مع الوزارة أو اللجوء إلى القانون.

 

وأضاف السيسي لـ"مصر العربية"، أنه لابد من توفير خدمات تتناسب مع الأسعار حتى لا تتعرض الشركات للضرر، مطالبًا بتعديل الأسعار وزيادتها وفقًا لسعر العملات وارتفاع قيمة الريال السعودي مقابل الجنيه المصري.

 

وأكد أن تنفيذ برامج الحج بتلك الأسعار فيه خسارة لشركات السياحة المنظمة للبرامج، فضلا عن كونها مجحفة للمواطن المصري، مشيرًا إلى أن شركات السياحة تقدمت بحلول إلى وزارة السياحة بتقديم برامج أخرى لتخفيف الأعباء.

 

شكوك حول أسعار الحج

 

وفي سياق متصل، رفض عادل شعبان عضو غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، الأسعار المعتمدة من قبل الوزارة، قائلًا:" الأسعار وضعت على كافية والوزارة لا تدار من الكافيهات".

 

ولفت شعبان إلى أن فارق السعر بين حج الداخلية والسياحة يثير الشكوك ويدين أحدهما حيث أن الفارق بينهما يصل إلى 20 ألف جنيه كما أن السياحة تقدم خدمات أفضل من الداخلية، قائلًا:"في حاجة غلط".

 

و أكد أن التصعيد متوقف على استمرار تلك الأسعار على وضعها، ، مشيرًا إلى أن الاتصالات جارية بين الشركات لاتخاذ القرار المناسب.

 

مقالات متعلقة