قالت مصادر فلسطينية، إن "تدهوراً صحياً طرأ على الحالة الصحية لعشرات من الأسرى الفلسطينيين المضربين لدى إسرائيل منذ 30 يوماً على التوالي". وقالت اللجنة الإعلامية لمتابعة الإضراب المشكلة من هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي إن "الأسرى يدخلون شهرهم الثاني غدا من الإضراب وسط ظروف صحية صعبة". وأضافت اللجنة أنه "تم نقل العشرات من الأسرى المضربين إلى مستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج فيما تزداد حالات تقيؤ الدم وضعف النظر والدوران والإغماءات في صفوفهم، في وقت أصيب أحدهم بنزيف داخلي وحالته خطيرة". وأشارت اللجنة إلى تهديد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي، بالتوقف عن شرب الماء في حال استمر رفض مصلحة السجون الإسرائيلية نقاش مطالب الأسرى المضربين عن الطعام. وبحسب اللجنة، فإن "السلطات الإسرائيلية سمحت للمحامين بزيارة (39) أسيراً مضرباً فقط منذ بدء الإضراب، فيما حظرت زيارة أسماء محددة من الأسرى لاسيما قيادات الإضراب". وفي هذه الأثناء أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء اليوم عن تعليق كافة نشاطاتها وإغلاق مكتبها في رام الله في الضفة الغربية حتى إشعار آخر بسبب "تلقي موظفيها تهديدات خطيرة". وقال بيان صادر عن اللجنة الدولية إن "مجموعة من الأشخاص اقتحمت مكتبها في مدينة رام الله وقاموا بتهديد سلامة الموظفين ومطالبتهم بطريقة عنيفة بوقف العمل ومغادرة المكتب، وذلك على خلفية قضية إضراب الأسرى لدى إسرائيل". وسبق أن ندد الصليب الأحمر في 20 من الشهر الماضي بإطلاق النار من مجهولين على مكتبها في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى أضرار مادية فيه من دون وقوع إصابات. ويواصل مئات الأسرى أغلبهم من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 30 يوماً على التوالي. ويطالب هؤلاء بإنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها وتحسين أوضاعهم المعيشية والرعاية الصحية لهم.