مسؤول أُممي: غزة تدخل وضعًا مأساويًا جديدًا

وصف "بو شاك"، مدير عمليات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)"، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، الأوضاع في القطاع بالمأساوية، جرّاء تفاقم أزمات الكهرباء والمياه، وتقليص رواتب الموظفين الحكوميين، 

وقال بو شاك، خلال لقاء صحفيّ عُقد في مقرّ يتبع لـ"أونروا"، بغزة، حول آخر المستجدات في القطاع:" وصل عدد المستفيدين من برنامج المساعدات الغذائية إلى 960 ألف لاجئ، ونتوقع أن يتجاوز أعدادهم المليون خلال العام الجاري". وأضاف:" أن يصل عدد المستفيدين من برنامج المساعدات الغذائية إلى مليون، من أصل 1.3 مليون لاجئ يتواجد في غزة، فهذا يعتبر فشل محزن للجميع، لأن غزة لا تواجه مشكلة عدم وجود غذاء إنما مشكلة فقر". وأوضح أن الأزمات التي يعاني منها غزة تحتاج إلى حلول سياسية لتحسين ظروف سكان القطاع. وسبق أن ذكرت تقارير أصدرتها الأمم المتحدة، أن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش.

 

وفي سياق آخر، قال بو شاك، إن توقف محطة الكهرباء عن العمل تماماً، أدخل قطاع غزة في أزمة كهرباء جديدة.

 

وقال:" غزة ليلاً تسبح في الظلام، بشكل يؤثر على السكان خاصة الطلبة بشكل أساسي". 

وأوضح أن انقطاع التيار الكهربائي، أدى إلى ظهور أزمة في تلوّث مياه البحر "حيث إن ملايين الليترات من المياه العادمة غير المُعالجة، يتم ضخّها في بحر غزة". وقال:" هنا أقتبس كلمات المنسق العام للشؤون الإنسانية والإنمائية، بالقول إننا ندخل الأزمة بعينيْن مفتوحتيْن". وذكر أن الأزمات الجديدة التي يمرّ بها قطاع غزة قد تؤدي إلى انعدام الأمل لدى السكان، خاصة فئة الشباب والخريجين الباحثين عن فرص أفضل للحياة. وفي ذات السياق، لفت "بو شاك" إلى أن "أونروا" وبالتعاون منظومة الأمم المتحدة وعبر البنك الإسلامي للتنمية، قدّمت دعماً محدوداً من الوقود للقطاع الصحي بغزة، بقيمة 500 ألف دولار أمريكي. ويعاني القطاع الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، من أزمة كهرباء حادة عمرها يقارب 10 سنوات، بعد إعلان سلطة الطاقة في غزة (تديرها حماس)، منتصف إبريل الماضي، عن توقّف محطة الكهرباء الوحيدة، عن العمل. ومن جانب آخر، يقول "بو شاك" إن ملف إعادة الإعمار بغزة شهد تطوراً، خلال عام 2017، مقارنة بالعام الماضي. وتابع:" نبني مدرسة واحدة شهرياً، نعمل حالياً على إعادة إعمار ألفي منزل من المنازل المدمّرة بشكل كلي، كما سنعيد إعمار 3 آلاف منزل، فيما سنشرف على إصلاح نحو ألفي منزل، دمّروا بشكل جزئي خلال الحرب الأخيرة على غزة". وأعرب عن توقعه بإغلاق ملف إعادة إعمار المنازل التي دمّرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة في غزة، في "وقت أسرع مما بدا عليه الأمر سابقاً". وأشار "بو شاك" إلى أن الدفعات المالية التي تقدّمها وكالته للعائلات المتضررة منازلها من الحرب والمعروفة باسم "بدل الإيجار"، ما زالت تعاني من "وضع معقّد". واستكمل قائلاً:" منذ بداية العام، استملت نحو 4 آلاف عائلة دفعات بدل الإيجار من أونروا". وشنّت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، في يوليو 2014، أسفرت عن قتل 2320 فلسطينياً، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن. وكان مفيد الحساينة، وزير الأشغال في حكومة الوفاق الفلسطينية، قد توقّع، في مارس الماضي، أن تصل نسبة المنازل التي سيتم الانتهاء من إعادة إعمارها في قطاع غزة إلى 89%، مع نهاية العام الحالي.

مقالات متعلقة