توقع السفير الأمريكي لدى العراق دوجلاس سيليمان، اليوم الأربعاء، أن يأخذ تنظيم "داعش" الإرهابي شكلاً آخر في العراق بعد القضاء عليه بالبلاد، لخوض معركة "غير تقليدية".
جاء ذلك في تصريحات لسيليمان في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة ببغداد.
وقال سيليمان: "ما بعد معركة الموصل يبقى هناك عدد من المناطق تحت سيطرة داعش وأبرزها الحويجة (في محافظة كركوك شمالي البلاد) وتلعفر (غرب الموصل) والقائم (في محافظة الأنبار غربي البلاد)".
وأشار إلى أن تحرير تلك المناطق يحتاج لجهود كبيرة من القوات الأمنية العراقية، متوقعا في الوقت ذاته أن "يأخذ داعش شكلاً آخر (بالعراق) كمنظمة إرهابية تقوم بمعركة غير تقليدية"، دون تفاصيل.
ومنذ أكتوبر 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت هذه القوات النصف الشرقي من المدينة في يناير الماضي، وتقاتل منذ فبراير الماضي لانتزاع النصف الغربي.
وأمس الثلاثاء توقع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في مؤتمر صحفي، حسم معركة تحرير الموصل "خلال الأيام القليلة المقبلة"، دون تحديد يوم بعينه.
وتتوافق توقعات السفير الأمريكي مع تقديرات مراقبين بشأن تحول "داعش" إلى استراتيجية حرب العصابات التي كان يتبعها قبل سيطرته على أراض في العراق وسوريا وإعلان ما سماها بـ"دولة الخلافة" صيف عام 2014.
وتعتمد هذه الاستراتيجية على شن هجمات خاطفة عبر مسلحين وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وانتحاريين عبر خلايا التنظيم المتخفية بين المدنيين.
وفي شأن منفصل، أشار سيليمان إلى "وجود 800 مشروع بالعراق تعمل الولايات المتحدة" على تمويل جزء كبير منها بالتعاون مع منظمة التنمية الدولية (تابعة للبنك الدولي) تتركز حول البنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومياه شرب.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن "الولايات المتحدة ترغب في بيع كميات كبيرة من الأرز للعراق من النوعيات الجيدة"، وأن هناك مباحثات مع العراق بهذا الخصوص، دون تفاصيل.