أدان عدد من السياسيين الهجوم الذي تعرض له الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، ووصمه بالقاتل في أثناء محاضرة له عن حقوق الإنسان في بريطانيا، أمس الثلاثاء؛ ما تسبب في توقف الندوة بعض الوقت.
البداية عندما استنكر المحامي والحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الهجوم قائلًا: "مهاجمة البرادعي أثناء محاضرته في لندن ومحاولة إفشال ندوة عامة، انحطاط وتردٍّ من كل من شارك فيه أو حرّض عليه.. نفوس مريضة".
وعلق الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، على الهجوم الذي تعرض له البرادعي قائلًا "أكثر راجل اتظلم في تاريخ #مصر من الجميع هو البرادعي".
وأضاف: "لو كان خائن وانتهازي كان يستمر مع النظام بسهولة يطبل و ينبطح وكان يبقى في السليم ووطنى".
وقال الكاتب الصحفي جمال سلطان، "إن ما حدث مع الدكتور البرادعي في لندن لا يليق، والمشغولون بمعارك الأمس، وليس بمعارك المستقبل، يؤذون أنفسهم ويدمرون قضيتهم، هذه عدمية سياسية".
واستنكر خالد داود، رئيس حزب الدستور، الهجوم الذي تعرض له الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، ووصمه بالقاتل في أثناء محاضرة له عن حقوق الإنسان في بريطانيا، أمس الثلاثاء؛ ما تسبب في توقف الندوة بعض الوقت.
وكتب عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "التهجم على الدكتور البرادعي أمس أثناء إلقاءه لمحاضرة في أحد جامعات لندن من قبل بعض الخرفان، المسمين بجماعة الإخوان، يؤكد أن هذه الجماعة ستبقى منغلقة ومنعزلة للأبد".
وأضاف: "هم لا يريدون الاعتراف بجرائمهم وخيانتهم لثورة 25 يناير وتحالفهم مع اعداءها، ولا يستطيعون أن يفرقوا بين من قتلهم بدم بارد، ومن انضم لمطالب غالبية الشعب لعزلهم بعد ما سببوه من كوارث ولكن رفض هدر دماءهم واستقال بعد مذبحة رابعة"، مضيفًا: "يسقط حكم المرشد، عاشت ثورة يناير".
كما أدان قطب العربي الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة سابقًا الواقعة: "ما حدث مع البرادعي من بعض أنصار الشرعية في لندن أمس غير مقبول من وجهة نظري".
وأضاف: "أقدر غضب الذين هاجموه وقاطعوه بتلك الطريقة ، وأدرك أن بعضهم ربما هو والد أو والدة شهيد أو جريح أو معتقل شارك البرادعي نفسه في تبرير قتلهم في المنصة والحرس الجمهوري قبل أن يستقيل رفضا لطريقة فُض رابعة ، لكنني كنت أتوقع سلوكًا مختلفًا من المحتجين يبعد عن السب ويشرح بهدوء للحاضرين ومن خلالهم للغرب عموما جريمة البرادعي بالمشاركة والتمهيد لما حدث في مصر عقب أثناء خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة".
واختصر الكاتب والباحث السياسي خالد الأصور رؤيته عما حدث بقوله : "مَن هاجم البرادعي إذا كان إخواني يبقى خيبان وإذا كان سيساوي فده طبيعي !".
كما علق الكاتب الصحفي محمد طلبة رضوان على الواقعة : "لما تنتقد الاخوان على الفيس بوك بكلمتين يكون الرد: خلينا في اللي احنا فيه .. نخلص من السيسي الأول وبعدين نبقى نتحاسب ، لكن لما يتشتم البرادعي في لندن ويتقال له يا قاتل يا كلب … فده طبعا عمل ثوري عظيم وممكن جدا نسيب اللي ورآنا عشان نعمله ونرجع نكمل مع السيسي تاني عادي".
وأضاف: "البرادعي لم يتآمر على الديموقراطية ولم يوافق على الدم، إنما خُدع مثلما خدع الجميع وأولهم الإخوان أنفسهم الذين كانوا يراهنون على الجيش حتى مساء ٢ يوليو ٢٠١٣ ويخبروننا أن المهلة التي منحها الجيش انما هي للمتظاهرين وليست لهم وأن الدبابات انتشرت في الشوارع لحماية الشرعية!".
وتابع: "عندما تصل إلى هذا المستوى من الغباء فلا تلم غيرك على سذاجته فكلنا في الهم عباسية".
وكان الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، قد تعرض لهجوم من قبل بعض الأشخاص أثناء إلقائه كلمة في إحدى الندوات بالعاصمة البريطانية لندن، وهتف أحد الاشخاص: "أنت قاتل"، مما دعا البرادعي إلى التوقف عن كلمته قبل أن يستأنف حديثه مرة أخرى بعد تدخل منظمي الندوة.