يودع لاعب الوسط الإسباني تشابي ألونسو بعد غد السبت، كرة القدم الاحترافية، بخوضه آخر مباراة مع بايرن ميونخ أمام فرايبورج في الجولة الأخيرة من الدوري الألماني لكرة القدم الذي توج به بالفعل الفريق البافاري. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «ماركا» الإسبانية، تحدَّث ألونسو (35 عامًا) عن قرار اعتزاله في بايرن وكيف يود أن يتذكره المشجعون وذكرياته مع الفرق التي لعب في صفوفها وكذلك الألقاب التي تمنى التتويج بها، كما كشف عن رغبته في شراء دراجة نارية يتحرك بها بحرية، ليحقق أمنية حالت ممارسته لكرة القدم الاحترافية دون تحقيقها. وبسؤال ألونسو عن أول شيء يود فعله الأحد المقبل عقب الاعتزال، أجاب بأنه سيشتري دراجة نارية، موضحًا: «لطالما أحببت الدراجات النارية وأحب الحرية التي تمنحك إياها لكنني لم أستطع ركوبها من قبل، وبالتأكيد سأفعل هذا. بعدها سيتاح أمامي المزيد من الوقت لتخطيط الأمور التي لم أتمكن من التفرغ لها. حياتي ستدخل مرحلة جديدة». وأبرز ألونسو انه استطاع الاعتزال في أحد أندية الكبرى رغم تلقيه عروضا لمواصلة اللعب موضحا: «أن أتمكن من الاعتزال في ناد كبير وأتخذ هذا القرار كان أمرًا أفكر فيه منذ فترة طويلة. أنا كنت أحترم وأعجب كثيرًا بالأشخاص الذين يفعلون هذا وكنت أقول لنفسي: يا ليتني أتمكن من فعل الشيء ذاته ولحسن الحظ تمكنت، وحتى آخر شهر لي أنافس كنت أنافس على دوري الأبطال، على الدوري الألماني، على كل الألقاب.. ألعب في ناد كبير وأعتبر نفسي محظوظا لأنني تمكنت من اختيار هذه اللحظة في هذا النادي أيضًا». وبسؤاله عن السبب وراء عدم عودته لريال سوسيداد، الذي شهد بدايته وكان والده أحد أساطيره، للاعتزال به، قال: «لقد فكرت في الأمر كثيرًا ولكن في النهاية اتخذت هذا القرار وأشعر بقليل من الألم. لكن في النهاية على المرء أن يتخذ قرارا حاسمًا». وعن كيف يود أن يتذكره المشجعون، أشار ألونسو إلى أنَّه يريد أن يتم تذكره كلاعب كرة قدم فحسب، مبرزا انه بالنسبة له «الأهم كان كرة القدم وليس ما يحيط بها، بما في ذلك الصخب الإعلامي. أنا أحببت عيش أجواء كرة القدم في دول مختلفة واحترام الرياضة والزملاء واللعب. لقد عشت هكذا». وأشار ألونسو إلى انه يرغب في امتهان التدريب حيث يعتبر أن الاستمتاع بكرة القدم يكون «أولًا كلاعب ثم كمدرب»، موضحا أنَّه بعد الاعتزال سيأخذ قسطًا من الراحة قبل أن يبدأ في إعداد وتأهيل نفسه كمدرب. وبدأ ألونسو مسيرته في ريال سوسيداد (1999-2000) ثم أعير لموسم في إيبار (2000-2001) ومنه انتقل لليفربول (2004-2009) قبل أن ينضم لريال مدريد (2009-2014) وأخيرا إلى بايرن ميونخ. وخلال المقابلة تحدث ألونسو عن مسيرته، فقال إنه انتمى منذ صغره لريال سوسيداد «كان كل شيء بالنسبة لي وحققت حلمًا باللعب في صفوفه ولم أعتقد أنني سأحظى بالمسيرة التي عشتها لحسن الحظ». وعن ليفربول قال إنه «ناد يحظى بتاريخ ويأسر كل من يعشق كرة القدم. لقد أسرني وملعب أنفيلد أسرني والبريميرليج أسرتني. وأنا أيضًا بذلت جهدًا وفي أول سنة فزنا بالتشامبيونز». واعتبر ألونسو أن ريال مدريد يمثل العظمة ولكنه لم يلحظ هذا إلا بعدما رحل عنه قائلًا «عندما تكون بالداخل فأنت وسط الدوامة ولا تتوقف لتفكر. ولكن بعد الرحيل تلاحظ إنه يمثل عظمة كرة القدم وهذا يعود لكل ما حققه على مدار سنوات والإعجاب الذي يحظى به في العالم». أما بايرن ميونخ فقال «كان آخر تحدٍ في مشواري. أنا سعيد لأنني حظيت بفرصة الانضمام لصفوف نادٍ عملاق آخر في كرة القدم العالمية مثل بايرن ميونخ وأنا في عمر 32 عامًا بعد ليفربول وريال مدريد». وحول الألقاب التي لم يتمكن من تحقيقها أشار إلى أن أول فشل واجهه كان موسم 2002-2003 عندما أوشك ريال سوسيداد على التتويج بالليجا إلا انه لم يتمكن من حصد اللقب، وعدم تتويجه بالبريميرليج مع ليفربول رغم الفوز بدوري الأبطال والكأس وكأس السوبر، فضلا عن عدم التتويج بالتشامبيونز ليج مع البايرن. وأخيرا أشار ألونسو إلى أنَّه سيهدي القميص الذي سيلعب به السبت في آخر مباراة له إلى ابنه جون، ليسير على خطى والده الذي أهداه هو وشقيقه كرة عليها توقيع جميع اللاعبين الذين قادوا ريال سوسيداد للتتويج بلقب الليجا موسم 1980-1981.