أعلن مسؤولٌ سعودي، اليوم الخميس، أنَّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر توجيهات بـ"الاستجابة العاجلة لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في اليمن"، الذي يشهد انتشارًا واسعًا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وذكر المستشار بالديوان الملكي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء السعودية، حسب "الأناضول"، أنَّ المركز بادر فور ورود التوجيهات الملكية بـ"بتشكيل فريق استجابة عاجلة" لمواجهة الوباء.
وأضاف أنَّه جرى التنسيق مع وزارات الصحة السعودية واليمنية، وأنَّه يجري التواصل مع نظيراتها ببقية دول التحالف العربي لتنفيذ برامج عاجلة ووضع خطة لاحتواء الوباء، وحماية الشعب اليمني من مخاطره وتبعاته.
ووفقًا للمسؤول السعودي، فقد تمَّ أيضًا التنسيق مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف"، والهيئة الطبية الدولية "IMC".
وكشف الربيعة أنَّ المركز يعمل حاليًّا على زيادة الدعم للاحتياجات الضرورية لمواجهة الوباء، من خلال توفير التجهيزات المخبرية للمساعدة في الاكتشاف المبكر للحالات وتشخيصها، وتوفير محاليل الإرواء الفموية والوريدية والمضادات الحيوية.
وتابع: "لدينا مشروع عاجل مع منظمة الصحة العالمية، وآخر مباشر مع وزارتي الصحة السعودية واليمنية، بالإضافة إلى برامج أخرى كبيرة وعاجلة لاحتواء الوباء".
وفي وقت سابق اليوم، زار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مركز الملك سلمان للإغاثة، وطالبهم بتكثيف الجهود لمكافحة الكوليرا، الذي يضرب عدد من المحافظات اليمنية.
واليوم أيضًا، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضحايا الوباء في اليمن إلى 222 حالة وفاة، و20 ألف إصابة مشتبهة، منذ بدء آخر موجة له، في 27 إبريل الماضي.
وأشارت المنظمة إلى تسجيل أكثر من ستة آلاف و200 حالة، في العاصمة صنعاء وحدها.
وتعاني المدن اليمنية أوضاعًا صحية وأمنية سيئة، في ظل استمرار الحرب بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وتحالف جماعة أنصار الله "الحوثي" وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، وذلك منذ مارس 2015.