أعلنت قيادة قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش"، اليوم الخميس، أنَّها قصفت قوات تابعة للنظام السوري بعد توغلها في منطقة عازلة قرب مدينة التنف جنوبي سوريا.
وذكر بيانٌ لقيادة القوات المشتركة لعمليات "العزم الصلب"، حسب "الأناضول": "هاجم التحالف قوات موالية للنظام كانت تتوغل بشكل عميق في منقطة فاصلة شمال غرب التنف بسوريا يوم 18 مايو".
وأضاف أنَّ القوات المستهدفة شكَّلت خطرًا على الولايات المتحدة والقوات الشريكة في التنف.، مؤكِّدًا أنَّ التحالف الدولي لم يلجأ لضرب القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد إلا بعد أن باءت محاولات روسية لثنيها عن التحرك جنوبًا باتجاه التنف.
ولفت إلى أنَّ قوات التحالف أطلقت عدة أعيرة تحذيرية، دون أن تلقى أي استجابة إيجابية لهذا الإنذار.
وأوضح البيان أنَّ قوات التحالف تعمل على تدريب وإرشاد القوات الشريكة التي تمَّ تدقيق خلفياتها "لم يسمها"، والمساهمة في الحرب ضد تنظيم "الدولة"، منذ شهور عديدة في تلك المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنَّه تمَّ إنشاء مناطق فاصلة داخل سوريا، وخط اتصال لتحديد حركات طائرات البلدين المحلقة في أجوائه؛ لكي لا تصطدم الطائرات الروسية والأمريكية.
ولم يوضح البيان ما إذا كانت العملية قد أسفرت عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف القوات المذكورة أم لا.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنَّ مقاتلات تابعة للولايات المتحدة قصفت "قافلة ميليشيات" داعمة لنظام بشار الأسد.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنَّه غير مفوض بالتصريح، أنَّ المقاتلات استهدفت قوات مسلحة ومجهزة من قبل نظام الأسد إلا أنَّها ليست جزءًا من قواته المسلحة قرب مدينة التنف.