في أول رد فعل من روسيا على الضربة الأمريكية الجديدة على القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، دعا رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف إلى بحث القضية في مفاوضات جنيف.
وقال أوزيروف، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، الخميس، عقب تأكيد التحالف الدولي شنه غارة جوية على قوة موالية للحكومة السورية قرب قاعدة التنف جنوب البلاد: "آمل في ألا يؤثر هذا الحادث على العملية التفاوضية في جنيف، لكنها ستصبح نقطة مهمة في الأجندة هناك".
وشدَّد على ضرورة ترتيب تنسيق أكثر وضوحًا بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات النظام السوري لاستبعاد وقوع مشكلات في تحديد هوية القوات على الأرض.
من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي "المجلس الأعلى في البرلمان" فرانتس كلينتسيفيتش أنَّ الوضع في سوريا خرج من السيطرة بشكل تام بسبب تصرفات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هناك.
وأعرب كلينتسيفيتش عن شكه في أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من أعطى الأمر بتنفيذ الضربة على القوة العسكرية المذكورة، مشيرًا - في الوقت ذاته - إلى أنَّ "الفضيحة السياسية التي أثارتها بعض القوى حول الرئيس الأمريكي الجديد انعكست على تصرفات القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط"، حسب تعبيره.
بدوره، أعلن عضو اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد إيجور موروزوف أنَّه على مجلس الأمن الدولي أن يصنف الضربة الأمريكية الجديدة كعمل عدواني أحادي الجانب ضد دولة ذات سيادة.
وأكَّد موروزوف ضرورة استمرار المفاوضات الخاصة بالتسوية السورية في كل من جنيف وأستانا، بالرغم من مثل هذه العملية الأمريكية، لكنَّه أشار إلى ضرورة أن يتم في هذه المفاوضات أيضًا مناقشة سياسات الولايات المتحدة في سوريا.
واعتبر النائب الروسي أنَّ الإدارة الأمريكية لا مصلحة لديها على الإطلاق في إنهاء الحرب في سوريا وإحلال الاستقرار هناك، مشدِّدًا على أنَّ "واشنطن ما زالت تهدف إلى الإطاحة ببشار الأسد واستمرار الثورة الملونة التي أطلقوها الأمريكيون في البلاد"، وفق نص حديثه.