مسؤولة أممية تدين استهداف المسلمين في إفريقيا الوسطى

العنف في إفريقيا الوسطى
أدانت منظمة الأمم المتحدة، الخميس، الهجمات التي يتعرض لها المسلمون في جمهورية إفريقيا الوسطى، على يد عناصر أنتي بالاكا "مليشيا مسيحية مسلحة".   وقالت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى ديان كورنار، في مؤتمر صحفي في نيويورك، حسب "الأناضول"، إنَّ أعداد القتلى من المدنيين في بانجاسو شرق العاصمة بانجي، تجاوز 115 شخصًا حتى الآن.    وأضافت أنَّ الاشتباكات لم تقتصر على مدينة بانجاسو، بل امتدت أيضًا إلى مناطق بريا والنداو، ما أدَّى إلى مقتل 38 شخصًا آخرين.   وأوضحت أنَّ الوضع أصبح في غاية التعقيد، وأنَّ الأمم المتحدة تدين بأقصى العبارات هذه الهجمات التي جعلت المدنيين "المسلمون" في المدينة يعيشون أوضاعًا مرعبة وفي غاية القسوة.    وأشارت إلى أنَّ الأمم المتحدة تسعى إلى القيام بالتواصل مع السلطات المحلية ومنظمات العمل المدني لتقوم بدور الوساطة من أجل تهدئة الأمور في البلاد.    وقدَّرت المسؤولة الأممية أعداد العناصر المنتمية لجماعة "أنتي بالكا" المتطرفة، بين 80 و85 ألف شخص.   وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن مصادر تسليح عناصر "أنتي بالاكا"، ردَّت كورنار أنَّ تسليح الجماعة الكبيرة يأتي من المنطقة ومن خارجها أيضًا، دون مزيد من التفاصيل.   وفي الأسابيع الأخيرة، أسفرت هجمات دامية قادتها مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية ضد المدنيين وجنود حفظ السلام، عن مقتل العشرات، كما أجبرت الآلاف على النزوح.   وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنَّ العنف في "بانجاسو" دفع بأكثر من ألفي لاجئ إلى الفرار عبر الحدود إلى الكونغو مطلع الأسبوع الجاري.   وانزلقت إفريقيا الوسطى، منذ 2013، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة ميليشيات "أنتي بالاكا" وما كان يعرف بتحالف "سيليكا"، وهو إئتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.   وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف، ونشرت الأمم المتحدة قوة من 12 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي استطاع الخروج من مرحلة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسة، مطلع 2016.   غير أنَّ تشكيل مؤسسات دائمة لم يمنع تجدد حوادث العنف في البلاد، وإن كان في شكل حوادث منفصلة. 

مقالات متعلقة