قبل جولة ترامب.. البيت الأبيض يُغضب إسرائيل بـ«مقطع فيديو»

ترامب ونتنياهو
أبدى الاحتلال الإسرائيلي امتعاضه من نشر البيت الأبيض شريطًا مصورًا، يشمل خارطة لها ليس بينها الأراضي العربية المحتلة عام 1967.   وحسب "هافينجتون بوست"، اليوم الجمعة، نشر البيت الأبيض عبر حسابه على "تويتر"، شريطًا مصورًا قصيرًا، يظهر الدول التي ستشملها الجولة الخارجية المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ستبدأ غدًا السبت.   وأظهر الشريط خارطة إسرائيل بصفتها إحدى محطات الجولة، ولكن بعد شطب الأراضي العربية المحتلة عام 1967 منها بما فيها الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.   ورسميًّا، لا تعترف الولايات المتحدة، بالتغييرات الناتجة عن حرب 1967 بما في ذلك ضم إسرائيل للقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية.   وفي هذا الصدد، ردَّت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تغريدة عبر حسابها ردًا على تغريدة البيت الأبيض، بفيديو قصير بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل".   وخلت تغريدة الوزارة من أي انتقاد مباشر لواشنطن، مكتفية بالقول: "أصدقاؤنا في البيت الأبيض، نحن أيضًا سعداء بالزيارة القادمة لرئيس الولايات المتحدة إلى إسرائيل".   من جانبها، عقّبت وزيرة العدل الإسرائيلية إياليت شاكيد على الخارطة، بالقول: "آمل أن يكون هذا مجرد جهل وليس سياسة".   ونقلت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني قولها، في ندوة بمدينة رامات غان "وسط": "لم يتم انتخابنا لكي نبقي المقاعد دافئة وإنما لتطبيق سياسة واضحة بالتأكد من عدم قيام دولة فلسطينية".   من جهتها، اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الخارطة بأنَّها "الأخيرة في سلسلة الحوادث التي تشوب الزيارة الأولى لترامب إلى إسرائيل".   وأضافت: "الخارطة تستثني القدس الشرقية ومرتفعات الجولان التي هي جزء من السيادة الإسرائيلية".   وتابعت: "الخريطة لا تشمل الضفة الغربية، بما فيها المنطقة ج، حيث تتواجد جميع المستوطنات الإسرائيلية، لكن الخارطة لا تشير إلى فلسطين كدولة".   بدوره، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري أنَّ "الخارطة تظهر إسرائيل بدون خطوط الهدنة لما قبل 1967".   وأضاف: "الاعتراف الأمريكي بضم إسرائيل للجولان هو أحد المطالب الرئيسية التي ستثيرها إسرائيل خلال زيارة ترامب".   وترفض إسرائيل الانسحاب إلى خطوط الرابع من يونيو 1967، وتصر على اعتبار القدس الشرقية جزءًا من عاصمتها المستقبلية.   ويزور ترامب إسرائيل، يوم الاثنين المقبل، للقاء المسؤولين الإسرائيليين، قبل أن يتوجه الثلاثاء إلى بيت لحم في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

مقالات متعلقة