مثلما ولدا في يوم واحد وهو 20 مايو أيضًا جمعتهما ظروف واحدة، بالتأكيد هما من أفضل حراس المرمى في العصر الحديث، هما الثنائي إيكر كاسياس وبيتر تشيك.
البداية مع الإسباني إيكر كاسياس الذي ولد في 20/5/1981، بلغ الآن عامه السادس والثلاثين ولم يعرف في تاريخه سوى قميص ريال مدريد قبل أن يرحل لبورتو في 2015، فمنذ بداية ممارسته لكرة القدم وهو في النادي الملكي بدأ في فرق الناشئين حتى صعد للفريق الأول عام 1999، وسرعان ما أصبح حارس الفريق الأساسي في عام 2000، والجميع يتذكر له مباراة نهائي دوري الأبطال الأوروبي أمام فالنسيا حينما حمى عرين المرينجي ليتوج بالبطولة وقتها.
كاسياس أو القديس كما يلقب مثّل النادي الملكي في 724 مباراة استطاع خلالهم حصد 18 لقبا مع الفريق سواء محليا أو أوروبيا، إلا أن هذا لم يشفع له عند جماهيره التي أطلقت ضده صافرات الاستهاجان خلال مباريات موسمه الأخير نظرا لتذبذب مستواه كثيرا عن ذي قبل.
وبعد كل هذه الإنجازات، لم يحصل كاسياس على التكريم الكافي من النادي الملكي بل رحل في مؤتمر وداعي لم يحضره أحد واكتفى فيه بالبكاء.
أما الحارس الآخر وهو التشيكي بيتر تشيك المولود في نفس اليوم ولكن عام 1982، يبلغ حاليا من العمر 35 عاما، صنع خلالها أسطورته الكبيرة داخل تشيلسي الإنجليزي على مدار عشر سنوات قضاها مع النادي اللندني منذ انضمامه في موسم 2004-2005.
حارس المرمى الذي تمكن من حصد 16 لقبا مع ناديه طوال السنوات الماضية والذي جلس على دكة الاحتياط في موسمه الأخير مع البلوز بديلًا للحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
تشيك لم يخض مع البلوز في آخر مواسمه سوى 15 مباراة فقط، وهو بالتأكيد عدد من المباريات قليل جدا مقارنة بما خاضه الحارس المخضرم في المواسم الماضية، إذ حمى تشيك عرين تشيلسي قبل هذا الموسم في 478 مباراة.
ورحل بعدها تشيك ليطعن جمهور البلوز في مقتل وينتقل لصفوف غريمه في لندن، ارسنال، في 2015 وهو ذات العام الذي رحل فيه كاسياس عن معشوقه الأول ريال مدريد.
من المؤكد أن الحارسين صنعا الكثير لفريقيهما، وكذلك اسم النادي صنع لهما تاريخا كبيرا سيظل محفورا في الذاكرة، ولكن بالفعل هي كرة القدم التي تجعلك تتوقع أي شيء، فمن كان يصدق في يوم من الأيام أن يرى كاسياس بقميص غير قميص ريال مدريد، أو يرى تشيك خارج أسوار ستامفورد بريدج.