حث الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف المتصارعة في ليبيا، على "ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية"، وذلك بعد تصاعد التوتر الأمني في البلاد، خاصة بعد الهجوم الذي شنّته أول من أمس الخميس، قوات تابعة لحكومة الوفاق، على قاعدة براك الشاطئ الجوية، جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان للاتحاد الأوروبي، نشرته الصفحة الرسمية لبعثته إلى ليبيا، عبر موقع "فيسبوك"، اليوم السبت بحسب وكالة الأناضول. وقال البيان، إن "تقارير العنف في قاعدة براك الشاطئ الجوية والعدد الكبير من القتلى بما فيهم المدنيين والعمليات المزعومة عن إعدام بإجراءات مختصرة تشكل تطوراً مثيراً للقلق ". وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيانه، أن "العنف ليس حلا لتحديات ليبيا". ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف جميع الأعمال العدائية وتجنب المزيد من تصعيد العنف من أجل جميع الليبيين". وأوضح الاتحاد الأوروبي، أن "ما جرى لا يمكن إلا أن يعرض للخطر العمل الجاري لإيجاد حل سلمي وتفاوضي للأزمة السياسية والأمنية"، في إشارة لمستقبل الحوار الذي انطلق قبل عامين بين أطراف النزاع لحل الأزمة السياسية في البلاد. وأول من أمس الخميس، هاجمت "القوة الثالثة" الموالية لوزارة دفاع حكومة الوفاق، قاعدة براك الشاطئ الجوية، ما أدى إلى سقوط 141 قتيلا قبل أن تنسحب من المكان. وتسيطر قوات تابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق) بقيادة خليفة حفتر على قاعدة براك الشاطئ الجوية. وعلى خلفية الهجوم، هددت قيادة قوات حفتر، في بيان صادر عنها أمس الجمعة، برد وصفته بـ"القاسي والساحق لمن هاجم قاعدة براك". وشنّت طائرات حربية محسوبة على حفتر، أمس الجمعة، مواقع في الجنوب تابعة لقوات قالت إنها "شاركت في الهجوم"، بحسب العقيد أحمد المسماري الناطق باسم جيش طبرق. وأمس الجمعة، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الهجوم الذي شنته قوات موالية له على قاعدة براك الشاطئ الجوية، بينما نفت وزارة دفاعه علمها بالهجوم المنسوب لقواتها. كما أوقف المجلس الرئاسي، كلا من وزير الدفاع مهدي البرغثي، وقائد القوة الثالثة جمال التريكي، إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة. وشكل المجلس الرئاسي، "لجنة تحقيق" تحت إشراف القائد الأعلى للجيش التابع له (فايز السراج)، وبرئاسة وزير العدل محمد عبد الواحد، وعضوية وزير الداخلية العارف خوجة، للتحقيق في الأحداث .