زيارة ترامب في عيون السعوديين: تعيد ترتيب النظام الإقليمي

ترامب في السعودية

تلقى دونالد ترامب ترحيبا حارا من قادة السعودية خلال أول أيام جولته الخارجية، حيث اتفق البلدان على سلسلة من الصفقات العسكرية تبلغ قيمتها أكثر من 300 مليار دولار.

 

واعتبر مسؤولون سعوديون أن قرار الرئيس الأميركي بأن تكون أول زياراته الخارجية للعاصمة السعودية الرياض، دليل على أن واشنطن تهدف أن تكون داعم قوي للمملكة وحلفائها، وسوف تعيد ترتيب النظام الإقليمي، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

وأعلن المسؤولون الأمريكيون عن صفقات عسكرية بقيمة تجاوزت الـ 300 مليار دولار تقريبا، وقال مسؤول في البيت الابيض إن ترامب وريكس تيلرسون وزير الخارجية سيحضران توقيع مذكرة نوايا حول مجموعة من المعدات والخدمات الدفاعية لتعزيز أمن المملكة، ومنطقة الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية.

 

وأضاف: هذه الاتفاقيات توضح بأوضح العبارات التزام الولايات المتحدة بشراكتنا مع السعودية، وشركائنا الخليجيين، وتوسيع الفرص أمام الشركات الأمريكية في المنطقة".

 

وكان خطاب ترامب في السعودية متوقعا على نطاق واسع، حيث كان رجال الدين والمسؤولين ناقمون على خطابه المناهض للمسلمين.

 

وبحسب الصحيفة، ظهر ترامب رسميا عندما جلس مع الملك السعودي الملك سلمان، وضمت الجلسة بشكل واضح الشخصيات السعودية، بما في ذلك ولي العهد محمد بن نايف، ونائب ولي العهد، محمد بن سلمان.

 

وبالإضافة إلى طرح مجموعة كبيرة من الصفقات، ناقش المسؤولون السعوديون أيضا موضوعا رئيسيا فى زيارة ترامب، وهو معالجة التطرف.  

وفي السابق اتهمت إدارة أوباما، السعودية بنشر وجهة النظر الوهابية المتطرفة للإسلام في أماكن أخرى من العالم الإسلامي، ونفت المملكة ذلك، وأصرت على أنها لديها عدوا مشتركا وهو داعش.

 

وكان الرئيس الأمريكي السابق أوباما قال إن الرياض قد تكون في بعض الأحيان حليفا لا يمكن الاعتماد عليه في مكافحة التطرف.

 

ووصفت وسائل الإعلام السعودية الزيارة بأنها "تحولية"، قائلة إنها ستنجح فى تحويل العلاقات الثنائية من "توتر إلى شراكة استراتيجية".  

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يشعرون بالارتياح لاستعداد نظرائهم السعوديين للمشاركة في برنامج مكافحة التطرف، الذي يبدو أنهم أشاروا إلى استعدادهم للمساعدة في إصلاحات اقتصادية، وثقافية، واسعة النطاق.

 

وكلُف محمد بن سلمان- بتجديد الاقتصاد القائم على النفط- فضلا عن المعايير الثقافية، ويشهد المسؤولون الأمنيون على نحو متزايد أن الافتقار إلى الترفيه، وفرص العمل تهديد تخريبي يساوي تهديد داعش الذي استقطب ما يصل إلى 3000 شاب سعودي إلى ساحات القتال في العراق وسوريا،.

 

وفي مركز للتسوق بالرياض، قال الشباب السعوديون:" إنهم رحبوا بزيارة ترامب التي تعتبر مهمة بالنسبة للمنطقة وتعيد ترتيبها".

 

وقالت مها -التي كانت تتسوق مع ابنتها-:" أعتقد أنه ( ترامب) كان لديه فكرة خاطئة عن الإسلام، وهذه الزيارة يمكن أن تساعده على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة".

 

وأعربت عدد من النساء عن اعتقادهن أن ترامب سيعرف جيدا أن مجتمعنا لا يشكل تهديدا ﻷي أحد.

 

وقالت "مها" - التي يدرس أبناؤها في بريطانيا:" بالطبع نحن نرحب بالإصلاحات، وخاصة في مجال التعليم".

 

وأعرب عدد من السعوديين عن اعتقادهم أن زيارة ترامب سوف تزيل انعدام الثقة المتبادل.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة