بعد فوزه برئاسة إيران.. روحاني تحت «المقصلة» اﻷمريكية

انصار روحاني يحتفلون

الرئيس الإيراني حسن روحاني كان لا يزال يحتفل بفوزه بولاية ثانية في رئاسة إيران، عندما تعرض لضغوط جديدة من الولايات المتحدة، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

 

وقال روحاني - البالغ من العمر 68 عاما- وقاد اتفاقا نوويا عام 2015 مع القوى العالمية: الإيرانيون اختاروا طريق الانخراط مع العالم، ورفض التطرف بعدما حصل على 57 % مقابل 38 % للمرشح المتشدد إبراهيم رئيسي.

 

وأضاف:" الشعب الإيراني يريد العيش بسلام، وصداقة مع العالم، لكنه لن يقبل أي تهديد أو إهانة"، إلا أنه يواجه تحديا صارخا من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذي يزور حاليا المنافس الإقليمي ﻹيران ( السعودية)، وهدد بتمزيق الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون": صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار مع السعوديين تهدف إلى مساعدة المملكة على التعامل مع "النفوذ الإيراني الخبيث"، ودعا روحاني إلى تفكيك "شبكة الإرهاب" وإنهاء تجارب الصواريخ الباليستية.

 

وفي وقت سابق قال روحاني: إيران أوضحت لجيرانها أن طريق ضمان الأمن هو تعزيز الديمقراطية، وليس الاعتماد على القوى الأجنبية".

 

في مختلف أنحاء طهران، كانت هناك احتفالات من أنصار روحاني الذين تدفقوا للشوارع، وكانوا يرتدون الألوان الأرجوانية لحملة روحاني، مرددين : لقد حققنا ما نريده".

 

وكان "إبراهيم رئيسي" البالغ من العمر 56 عاما صور نفسه مدافعا عن الفقراء، ودعا إلى نهج أكثر صرامة مع الغرب، إلا أن خطابه الثوري، ووعوده بزيادة المنح اكتسبت زخما محدودا.

 

ونقلت الوكالة عن "علي فائز" المحلل الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية قوله:" النتيجة تظهر أن الشعب الإيراني لم يعد يؤمن بـ الشعبوية الاقتصادية، والتغيير الجذري".

 

وكانت روسيا التي تحارب مع ايران في صفوف الرئيس السوري بشار الأسد من بين أوائل المهنئين لروحاني.

 

وقال الكرملين: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برقية تؤكد استعداده لمواصلة العمل المشترك، مع الحفاظ على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط والعالم بأسره".

 

كما هنأ الأسد روحاني على كسب "ثقة الشعب الإيراني".

 

إلا أن المسؤولين الأوروبيين والآسيويين رحبوا أيضا بإعادة انتخاب روحاني في الوقت الذي يسعون فيه إلى استثمارات مربحة في أعقاب الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.

 

لكن يبقى الاقتصاد أولوية قصوى لروحاني.

 

ونقلت الوكالة عن فائز  قوله:" يدرس الدكتور روحاني بشكل أكثر فعالية جدول أعماله الاقتصادي - الاستثمار في المصانع، والإنتاج، واستيعاب رأس المال الأجنبي، وأعتقد أنه سيجعل مجلس الوزراء أصغر سنا وأكثر مرونة".

 

وتسبب روحاني في تذبذب التضخم، وأدى الاتفاق النووي إلى انتعاش عائدات النفط، لكن الاقتصاد ظل راكدا، حيث بلغ معدل البطالة 12.5 % بشكل عام، و30 % بين الشباب.

 

وقال فؤاد إيزادي الأستاذ السياسي بجامعة طهران:" ليس كل من صوتوا لصالح روحاني يعتقد أن سجله كان ممتازا، لكن الأغلبية قررت أن منافسه سيكون أسوأ من ذلك".

مقالات متعلقة