الجبير: دعم ترامب سيمكننا من الضغط على الحوثيين للعودة للتفاوض

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده لن تسمح لميلشيات متحالفة مع إيران (في إشارة للحوثيين) بالاستيلاء على اليمن، معتبرًا أن دعم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لجهود المملكة الدبلوماسية واللوجستية باليمن، سيمكنهم "من الضغط على الحوثيين للعودة إلى مائدة المفاوضات".

 

جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده الجبير مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون عقب قمة سعودية أمريكية جمعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس ترامب، أعرب خلالها الوزير عن امتنانه لإدارة الأخير لدعمها المملكة، بحسب مراسل الأناضول

 

واعتبر الجبير اليوم "حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين وبداية لتعزيز العلاقات بين أمريكا والعالم العربي والإسلامي"، واصفًا أول زيارة خارجية لترامب (بدأت اليوم) لبلاده بـ"التاريخية".

 

وبيّن أن الملك سلمان وترامب وقعوا اليوم "إعلانًا يبني شراكة استراتيجية قوية بين البلدين تمكنهم من مكافحة التطرف والإرهاب وتزيد من القدرات الدفاعية للمملكة، وتعزز مصالحنا المشتركة في عدة مجالات، إلى جانب مواجهة التحديات المشتركة".

 

وأوضح أن البلدين عقدا "جلسة مباحثات موسعة تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وناقشا خطر الإرهاب والتطرف وكيفية استئصاله".

 

واستطرد "كما ناقشا الأنشطة المختلفة لإيران، وفي الحقيقة هناك أفعال يجب اتخاذها توضح أنه لا يمكن لإيران المضي قدما في سياساتها المتطرفة وعليها وقف تمويل الإرهاب ودعمها له، ووقف تدخلها في دول المنطقة."

 

وتابع "كما ناقش الزعيمان الوضع في سوريا وأهمية العمل على إحلال سلام بين فلسطين وإسرائيل"

 

وذكر أن خادم الحرمين عبر عن تفاؤل المملكة بأن "ترامب لديه منهج جديد وعزم على إنهاء هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي القائم منذ زمن طويل".

 

وفي رده على إعادة انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قال الجبير: "هذا شأن داخلي، من يختارون لرئاستهم هذا امر يخصهم، ونحكم على إيران بأفعالها لا بأقوالها".

 

وأردف موضحا : " قالوا (الإيرانيون) بعض الأمور في الماضي وفعلوا غيرها، فهم يزرعون خلايا إرهابية في بلادنا، و يزدون بالسلاح الميلشيات التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة مثل حزب الله والحوثيين، وأسست أكبر منظمة إرهابية في العالم وهي حزب الله اللبناني".

 

وفيما يتعلق بالوضع في اليمن قال الجبير: " ليس لنا عداوة مع أي يمني، لكننا لن نسمح لميلشيات متحالفة مع إيران بالسيطرة على البلاد".

 

وتابع "ممتنون لموقف إدارة ترامب بدعم جهودنا الدبلوماسية واللوجستية في اليمن، ونعتقد أنه بسبب الدعم سنضغط على الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح لإعاداتهم إلى مائدة المفاوضات، والتوصل لاتفاقية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 ".

 

وتنص مخرجات مؤتمر الحوار الذي انعقد خلال الفترة(مارس 2013 ـ يناير 2014)، على قيام دولة اتحادية في اليمن من 6 أقاليم( 4 في الشمال و2 في الجنوب).

 

ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2216، الصادر في أبريل 2015، الحوثيين بالانسحاب من جميع المناطق التي سيطروا عليها منذ العام 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

 

والمبادرة الخليجية هي اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 عقب الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام صالح، وتنص على أن عبد ربه منصور هادي، هو الرئيس الشرعي لليمن حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

 

وبين الجبير أن "الحوثيين عددهم أقل من 50 ألف شخص في دولة تعدادها 28 مليون ومن غير المقبول أن يسمح لهم بالاستيلاء على السلطة".

 

وأكد أنه بدعم التحالف العربي، بقيادة المملكة، الشرعية تسيطر على 80 % من الأراضي اليمنية.

 

وعن الاتهامات التي توجه لبلاده في اليمن، قال الجبير: " الحرب في اليمن ليست عدائية (...) ارتكبنا بعض الأخطاء واعترفنا بها وقمنا بالتحقيق فيها لكننا اتهمنا بأشياء لم نفعلها".

 

وذكر أن الحوثيين "أطلقوا أكثر من 40 صاروخا باليستيا على مدننا ، وقاموا بتوقيع 70 اتفاقية وخالفوها."

 

وبين أن المملكة أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في اليمن، واتهم الحوثيين بـ"سرقة المساعدات وبيعها لتمويل حربهم".

مقالات متعلقة