قال السفير البريطاني لدى اليمن، سايمون شيركليف، اليوم السبت، إن "انفصال الجنوب هو في النهاية شأن يمني وعليهم حله من خلال حوارٍ سلمي".
جاء ذلك في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عشية مظاهرة مرتقبة في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، غدا الأحد، دعا لها ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف السفير، الذي لا يقيم باليمن منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين، أن "المملكة المتحدة تدعم الدعوات لبناء دولة حديثة، والذي يعطي حكماً ذاتياً أكبر للجنوب وذلك على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني".
وانعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه جميع الأطراف اليمنية خلال الفترة بين مارس 2013 ويناير 2014، وأقرت مخرجاته اليمن دولة اتحادية من ستة أٌقاليم، أربعة في الشمال واثنين بالجنوب.
وحث السفير البريطاني، الذي يجري لقاءاته مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال العامين الماضيين بالرياض، "جميع الأطراف لتحقيق تطلعاتهم بشكل سلمي والعمل على نبذ العنف، التصالح والتوافق يعني تقبل اختلافات الآخر".
وفي 11 مايو الجاري، أعلن محافظ عدن المُقال عيدروس الزبيدي، تشكيل مجلس انتقالي لإدارة الجنوب اليمني، ضم 26 شخصية بينهم، 4 محافظين، وهو إجراء رفضته الحكومة اليمنية، وكذلك مجلس التعاون الخليجي.
وجاء الإجراء بعد أيام من إقالة الرئيس اليمني، للزبيدي من منصب محافظ عدن، عقب خلافات كبيرة منذ أشهر، كما أعفى آنذاك وزير الدولة، هاني بن بريك من منصبه، وأحاله للتحقيق، دون الكشف عن أسباب تلك الإحالة، والأخير هو عضو بالمجلس الانتقالي أيضا.
ومظاهرة الغد التي ينظمها "المجلس الانتقالي الجنوبي" تأتي قبل يوم من حلول الذكرى السابعة والعشرين للوحدة بين شطري اليمن في 22 مايو 1990، وتستهدف تلك المظاهرة تأييد "المجلس الانتقالي"، مع الدعوة إلى عودة اليمن إلى ما قبل توحيده أو انفصال الجنوب.