رأى الباحث السياسي، محمد سيف الدولة، أن الصفقات المُوقعة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والملك سلمان بن عبدالعزيز، حملت إهانة للمملكة، على حد تعبيره.
وكتب «سيف الدولة» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «السلاح لإسرائيل والخردة للسعودية والعرب.. صفقة سلاح أمريكية للسعودية بـ ٣٨٠ مليار $ على عشر سنوات، مقابل صفقة مجانية مماثلة لإسرائيل بـ ٣٨ مليار $ فقط، بشرط أن تحتفظ إسرائيل بتفوقها العسكري على السعودية والدول العربية مجتمعة».
وتابع «سيف الدولة»: «أهان ترامب آل سعود فقال إنهم يحتفظون بعروشهم بفضل حماية الأمريكان، ولكنهم لا يدفعون ما يكفي، وطالب بنصف ثرواتهم. فلم يغضب الملوك والأمراء والشيوخ، ولم يردوا الإهانة ولكن خضعوا ودفعوا إتاوة للبلطجي الأمريكي لحماية العروش».
وعقد كل من سلمان وترامب، أمس السبت، صفقات واتفاقيات بلغ عددها 34 اتفاقية، وبلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار أمريكي.
وأعلن البيت الأبيض، عن عقود تسليح أمريكية للمملكة العربية السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، في اليوم الأول لزيارة دونالد ترامب إلى الرياض، هدفها التصدي لـ«تهديدات» إيران ودعم جهود المملكة في «مكافحة الإرهاب».
وتشمل حزمة الأسلحة تعهدا من السعودية بتجميع 150 طائرة هليكوبتر بلاكهوك في المملكة، في صفقة قيمتها 6 مليارات دولار من المتوقع أن تؤدي إلى توفير نحو 450 فرصة عمل.
أما فى مجال النفط، أشارت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية، إلى أنها وقعت اتفاقات قيمتها 50 مليار دولار مع شركات أمريكية، في إطار حملة لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي بحيث لا يعتمد فقط على صادرات النفط.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، عادل الجبير، إن صفقة الأسلحة «تدعم الأمن في السعودية ومنطقة الخليج العربي بأكملها على المدى الطويل في مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث، وفي مواجهة التهديدات الموجودة على حدود السعودية من كل الجهات»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.