دفعت حالة الركود المسيطرة على السوق منذ قرار تحرير سعر الصرف نوفمبر الماضي، التجار لخفض كميات شراء الياميش التي طرحوها بالأسواق، تخوفًا من تعرضهم للخسائر في ظل ضعف حركة البيع والشراء خلال الآونة الراهنة.
واختفت شوادر أسواق الإسماعيلية الكبيرة، والتي كانت تعرض آلاف الأطنان من الياميش والمكسرات وجوز الهند الأعوام الماضية، واكتفى التجار بوضع عبوات صغيرة وأجولة قليلة خوفًا على بضاعتهم من التلف نتيجة للركود.
تجار فى الإسماعيلية، قال بعضهم لـ مصر العربية، إن خفض الكميات جاء بسبب غلاء الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء، ما أدى لتقليل الكميات خوفًا من تعرض البضائع للتلف.
أشرف حسن بائع بدأ حديثه لـ "مصر العربية"، قائلاً: "أسعار الياميش والبلح هذا العام زادت الضعف عن العام الماضي، والإقبال على الشراء تراجع"، موضحًا أن الكميات المعروضة بالسوق هذا العام أقل بكثير من الأعوام السابقة.
وتابع حسن: "السنادي كله جاب عينات، واللي كان بيجيب كرتونة بقى بيجيب نص كرتونة لأن الأسعار مرتفعة".
وأضاف أنه في "كل عام كنت افترش واجهة المحل بكميات كبيرة من الياميش ولكن هذا العام وبسبب الارتفاع الكبير في الأسعار اشتريت كميات قليلة من الياميش وعبوّات صغيرة وعرضتها داخل المحل.
وقال: "سعر كيلو البلح هذا العام يتراوح ما بين 12 جنيها إلى 32 جنيها وهناك أنواع أسعارها بـ 15 و18 جنيها ولكن جودتها أقل".
والتقط، حسين خليفة تاجر ياميش طرف الحديث، قائلاً:" أسعار الياميش رفعت 15% عن السنة اللى فاتت" موضحًا أن سعر كيلو الفسدق زاد 40 جنيها واللوز وعين والجمل والبندق أسعارها ارتفعت بـ 20 جنيها .
وتابع: "سعر كيلو عين الجمل 200 جنيها، والبندق بـ 170، واللوز بـ 200 جنيها"، لافتًا إلى أن الإقبال منخفض نظرًا لارتفاع الأسعار.
من جانبها، قالت منال سليمان ربة منزل: "مابقناش نجيب ياميش بسبب ارتفاع أسعاره وإحنا هنجيب على قد مرتباتنا"، مشيرة إلى أن الأسعارمرتفعة بشكل مبالغ فيه".
وقال محمد عبد السلام موظف: "مابقتش بسأل عن أسعار الياميش لإني مش معايا أشترى"، فالراتب لا يكفى فقررت عدم شراء ياميش هذا العام، لذلك لم أهتم بمعرفة أسعاره.