«اﻹرهاب اﻹسلامي المتطرف».. جملة لن ينطقها ترامب في السعودية

ترامب مع عاهل البحرين

خلال حملته الانتخابية، قال الرئيس ترامب إنه يعتقد أن "الإسلام يكرهنا"، وعمدًا أو غير عمد، أعطى العديد من المسلمين الانطباع بأنه كان "غير متعاون". بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية.

 

وحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة، وهاجم الذين لم يعترفوا بدور الإسلام في "الإرهاب" باستخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي الراديكالي".

 

لذلك عندما يأتي ترامب إلى السعودية كرئيس لتقديم ما يسميه مساعديه "خطاب محوري"، فإنه يواجه تحدي التوفيق بين خطاباته الماضية وطموحه بإعادة بناء علاقات جيدة مع العالم الإسلامي.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الخطاب ليس موجهًا فقط للقادة الذين تجمعوا في العاصمة السعودية، ولكن أيضًا للمسلمين البالغ عددهم نحو 1.8 مليار شخص في جميع أنحاء العالم.

 

في الأيام التي سبقت الخطاب، كان المساعدون يقولون إنه سوف يتحرك من اللغة الصارمة التي استخدمها خلال حملته الرئاسية، ويناشد القادة المسلمين بذلَ المزيد من الجهود لمكافحة التطرف، بحسب الصحيفة.

 

وألمح الجنرال "هـ .ك.مماستر" مستشار الأمن القومي الذي دفع ترامب للتوقف عن استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" إلى أنَّ الرئيس قد لا يستخدمها في الخطاب اليوم الأحد.

 

وقال في مقابلة تبث على شبكة "اي بي سي نيوز": إنَّ" الرئيس سوف يطلق على اﻹرهاب كل ما يريد .. ولكني أعتقد أنه من المهم تجنب مهاجمة الشعب أو الدين".

 

كلام الجنرال "ماكماستر" عن القضية أقرب إلى الروح التي حددها الرئيسان جورج دبليو بوش، وباراك أوباما من الطريقة التي تحدث بها ترامب كمرشح، حينما قالوا :إن الإرهابيين حرفوا الإسلام"، الذي وصفوه بأنه "دين سلام".

 

بعض المستشارين الذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات قوية حول ما يسمونه "التهديد الإسلامي" إما تركوا الإدارة أو تلاشى نفوذهم.

 

وأعلنت إدارة ترامب والسعودية اليوم إنشاء مركز مشترك لاستهداف "تمويل الإرهاب"، لإضفاء الطابع الرسمي على التعاون الطويل الأمد، والبحث عن طرق جديدة لقطع مصادر الأموال عن الجماعات الراديكالية.

 

وقال وزير الخارجية "ريكس و. تيلرسون" فى مؤتمر صحفى السبت: إنَّ ترامب سوف يستخدم خطابه لحثّ الزعماء المسلمين على بذل المزيد من الجهد لمواجهة التوظيف عبر الإنترنت، وتمويل الإرهاب".

 

خطاب ترامب سوف يكرس يومًا حافلاً بالدبلوماسية، واجتمع بشكل فردي مع زعماء خمس دول عربية - البحرين ومصر والكويت وقطر - ثم بشكل جماعي مع قادة مجلس التعاون الخليجي، ثم سيجتمع مع عشرات القادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي.

 

لم تكتفِ إدارة ترامب بعدم الاعتراض علنًا، إلا أنها أشارت بعد ذلك بوقت قصير إلى أنها سترفع جميع شروط حقوق الإنسان من بيع كبير لطائرات مقاتلة من طراز F-16 وغيرها من الأسلحة إلى البحرين.

 

واقترح ترامب أنه لن يجعل حقوق الإنسان عقبة أمام إقامة علاقات قوية مع البلدان التي يعتبرها حلفاء أمريكا".

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة