رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يتطرق مباشرة إلى كل من قطر وتركيا خلال كلمته، اليوم اﻷحد، أمام قمة العربية الإسلامية الأمريكية، إلا أنه وجه عدة اتهامات لهما، دون الإشارة إليهما صراحة.
وركز السيسي في كلمته على دور مصر في مكافحة خطر الإرهاب مؤكدا أنه بات يمثل تهديداً جسيماً لشعوب العالم أجمع.
وفي أقوى نبرة اتهام لتركيا بدعم الإرهاب، وإن كان السيسي لم يسمها صراحة، قال الرئيس المصري: "دعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين، ومعالجة المصابين منهم، وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها، كالبترول مثلاً؟".
كما تطرق السيسي أيضا، إلى قطر، دون أن يسمها هي الأخرى، متسائلا: "مِن أين يحصلون (الإرهابيين) على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟".
وانتقد الرئيس المصري كذلك "دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. حتى مع الإنتربول”، وهذا الاتهام غالبا ما توجهه الحكومة المصرية إلى بعض الدول الأوروبية التي ترفض تبادل المعلومات اﻻستخباراتية والأمنية عن الإسلاميين المقيمين على أراضيها، بسبب تحفظاتها على سجل حقوق الإنسان في مصر.
وأوضح السيسي، أن مواجهة الإرهاب يتطلب 4 عناصر ضرورية تتمثل في وضع حد للتمويل والدعم الأيديولوجي للجماعات المتطرفة، ومواجهة تلك التنظيمات دون تمييز، والمواجهة الشاملة لمن يدربه ويموله، وشل قدرة تلك التنظيمات على تجنيد المتطرفين.
وأكد السيسي على أن "الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ استراتيجية شاملة بخطة زمنية محددة لمواجهة الإرهاب تمويلا وتسليحيا".
وأشار السيسي إلى أن "مصر تخوض يوميا حربا ضروسا في شمال سيناء وتحرص على استئصاله بأقل خسائر ممكنة".