الجيش السوداني يقتل عشرات المتمردين أثناء محاولتهم التسلل إلى دارفور‎

الجيش السوداني

أعلن والى (حاكم) ولاية "شرق دارفور"، أنس عمر، اليوم الأحد، أن قوات الجيش "قتلت العشرات من المتمردين، الذين حاولوا دخول ولاية شرق دارفور (غرب)، خلال معارك دارت أمس".

 

وقال المسؤول السوداني، خلال زيارة برفقة عدد من المسؤولين إلى منطقة "عشراية"، التي دارت فيها المعارك، إن "3 كتائب من المتمردين تسللت من دولة جنوب السودان، وتصدت لها قوات الجيش والدعم السريع، وانتصرت عليها"، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

 

وأضاف: "خلّفت (قوات الجيش) وراءها عشراتٍ من القتلى، وعددًا من العربات وكميات من الأسلحة المضادة للطائرات (لم يحدد أعدادهم)".

 

من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع (تابعة للجيش السوداني) الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي، إن "الحدود مع ليبيا مؤمنة تماماً، وإنه تم سحق قوات المرتزقة التي حاولت اختراق الحدود".

 

وأشار إلى أن "قواته تصدت للقوات المعتدية، وقتلت وأسرت العشرات (لم يحدد أعدادهم) منهم على الحدود مع دولة جنوب السودان، فيما لا تزال عمليات الملاحقة مستمرة".

 

وأضاف الفريق "حميدتي" أن "قواته احتسبت 4 شهداء من بينهم العقيد حمدان السميح وعدداً من الجرحى (لم يحدد عددهم)".

 

وأمس السبت، أعلنت القوات المسلحة السودانية، أنها تخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" في إقليم دارفور، وأن الأخيرة "دخلت إلى إقليم دارفور من حدود ليبيا وجنوبي السودان في وقت متزامن".

 

وفي المقابل، اتهمت حركة "تحرير السودان" المتمردة بقيادة "مني أركو مناوي"، الحكومة السودانية بـ"خرق" إعلان وقف إطلاق النار، وهجومها على طوف إداري في مناطق سيطرة الحركة.

 

وأقرت الحكومة السودانية في يناير الماضي تمديد وقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر لتهيئة المناخ للسلام.

 

واحتجت الحكومة السودانية، أمس، لسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول "الترويكا" (تضم النرويج وأمريكا وبريطانيا)، لدى الخرطوم على "تحرك حركات التمرد الدارفورية لإجهاض السلام والاستقرار في إقليم دارفور(غرب)".

 

ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و"تحرير السودان"، التي يقودها عبد الواحد نور.

 

ورفضت الحركات الثلاثة، التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو 2011، رغم الدعم الدولي القوي الذي حظيت به، بينما وقعت عليها حركة "التحرير والعدالة."

 

لكن أمس، أعلنت الحكومة السودانية، عن عقدها مشاورات "غير رسمية"، في برلين، مع حركتي "العدل والمساواة"، و"تحرير السودان"، بدعوة من ألمانيا وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة.

 

وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.

مقالات متعلقة