إسرائيل تسترضي ترامب بـ «تنازلات اقتصادية» للفلسطينيين 

إسرائيل تسترضي ترامب بـ"تنازلات اقتصادية " للفلسطينيين 

قررت إسرائيل تقديم بعض الإجراءات التسهيلية التي طالب بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للفلسطينيين، قبل ساعات من بدء زيارته التي يتطلع خلالها إلى إحياء محادثات السلام المتوقفة منذ عام 2014.  

وبالإضافة إلى الإجراءات، صوت مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر بالموافقة على تشكيل لجنة لفحص تقنين مواقع استيطانية، بنيت في الضفة الغربية المحتلة دون موافقة رسمية.  

وقال بيان للحكومة: "وافق مجلس الوزراء الأمني على إجراءات اقتصادية تيسر الحياة المدنية اليومية في السلطة الفلسطينية، بعد أن طلب ترامب رؤية بعض خطوات بناء الثقة".  

ويصل ترامب إلى إسرائيل اليوم الاثنين، ويجتمع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الثلاثاء، ثم يتجه لفترة وجيزة إلى الضفة الغربية لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبعد ذلك يلقي كلمة في القدس قبل أن يتوجه إلى روما ثم إلى بروكسل. يلتقى ترامب مساء الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو، وفى صباح اليوم التالى الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مدينة بيت لحم فى الضفة الغربية المحتلة.  

 

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي: "هذه التنازلات قبل زيارة ترامب لا تضر بمصالح إسرائيل".

وتشمل هذه "التنازلات" بناء منطقتين صناعيتين في الجلمة بشمال الضفة الغربية وترقوميا في الجنوب، والإبقاء على معبر جسر اللنبي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن مفتوحا 24 ساعة يوميا.

وقالت إسرائيل إنها ستخفف أيضا القيود على البناء الفلسطيني، في المناطق التي تحتفظ فيها بالسيطرة الشاملة لكنها متاخمة لمناطق حضرية فلسطينية.

 

ومن نقاط الخلاف الرئيسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين إصرار نتنياهو على اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل دولة لليهود، وأيضا دعوة الفلسطينيين لوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية. وكان نتنياهو  قد أكد الأحد انه سيبحث جهود السلام مع ترامب، وقال نتنياهو فى مستهل الاجتماع الاسبوعى لحكومته "سأبحث مع الرئيس ترامب سبل تعزيز التحالف المهم والصلب مع الولايات المتحدة".  

واضاف "سنعزز العلاقات الأمنية التى تزداد تطورا يوما بعد يوم وسنبحث أيضا سبل دفع السلام قدما، واشار نتنياهو أيضا إلى أهمية ان تكون القدس التي وصفها ب "عاصمة إسرائيل" ضمن جدول ترامب فى جولته الاولى خارج الولايات المتحدة، ويعود آخر اجتماع مهم وعلنى بين عباس ونتانياهو إلى العام 2010، رغم تقارير غير مؤكدة عن لقاءات سرية بعدها.

مقالات متعلقة