أعلن قائد عراقي كبير، اليوم الإثنين، أن القوات العراقية تمكنت من تحرير حي النجار في الساحل الأيمن من الموصل، 400 كيلومتر شمالي بغداد. وقال قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان صحفي، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي النجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل من سيطرة داعش بالكامل، وترفع العلم العراقي فوق مبانيه" بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وكان قائد قوات الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد شاكر جودت، قد صرح اليوم عن بدء عمليات القصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على أهداف منتخبة وسط الموصل في الساحل الأيمن. وقال، في بيان صحفي، إن "كتائب المدفعية الثقيلة وصواريخ جراد بإسناد من طائرات بدون طيار قصفت عشرات الأهداف المنتخبة للدواعش كمراكز القيادة والتموين ومواضع الأسلحة الدفاعية والعجلات وآليات النقل والاسناد وسط المدينة القديمة". وأضاف أن هذا القصف يأتي "تمهيداً لانطلاق المرحلة الأخيرة من عمليات استعادة ما تبقى من مناطق الجانب الأيمن". وكانت صحيفة عراقية رسمية، قد كشفت اليوم النقاب عن أن قيادات عسكرية وأمنية عراقية وضعت اللمسات النهائية لتحرير آخر أحياء الساحل الأيمن من مدينة الموصل من سيطرة داعش. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني عراقي قوله، إن "كبار قادة العمليات العسكرية اجتمعوا في الموصل برئاسة يارالله لبحث الخطط الخاصة بتحرير المساحة القليلة المتبقية من الساحل الأيمن التي تضم حيي الشفاء والزنجيلي ومناطق من المدينة القديمة لاسيما أن صنوف القوات تطوق المدينة القديمة بالكامل وتنتظر التعليمات لاقتحامها لوجود عدد من المدنيين داخل ازقتها الضيقة". وأوضحت أن "أبرز الحاضرين في الاجتماع هم قادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، والفريق الركن عبد الوهاب الساعدي والفريق الركن سامي العارضي، واللواء الركن معن السعدي، وقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، وقائد الفرقة التاسعة الفريق الركن قاسم المالكي، وعدد من كبار ضباط صنوف القوات المسلحة". وبحسب الصحيفة، فإن المناطق المتبقية تحت سيطرة داعش في الجانب الأيمن للموصل التابع للمدينة القديمة هي "باب سنجار وراس الكور والميدان والفاروق وقسم من مناطق باب الطوب وباب جديد وباب البيض، إضافة لحيي الشفاء والزنجيلي". يذكر أن القوات العراقية بدأت في السابع عشر من أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من داعش، وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الرابع والعشرين من يناير الماضي تحرير الجانب الأيسر من المدينة بالكامل. وفي التاسع عشر من فبراير بدأت القوات العراقية، بدعم أمريكي، هجوماً كبيراً لطرد داعش من الجانب الأيمن للموصل.