أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزمه بالتعاون مع الإدارة الأمريكية لعقد "صفقة سلام تاريخية" مع "إسرائيل"، فيما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التزامه بمحاولة تحقيق السلام وبذل كل جهد ممكن في سبيل ذلك.
وقال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس ترمب في بيت لحم: "أجدد التأكيد على التزامنا بالتعاون معكم من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين".
ولفت الرئيس عباس إلى أن "اللقاء الذي عُقد في واشنطن منحنا وشعبنا الفلسطيني وبعث في كل شعوب المنطقة الأمل والتفاؤل بإمكانية تحقيق حلم وطموح طال انتظاره، ألا وهو السلام الدائم والقائم على العدل".
وأوضح أن تحقيق السلام سيفتح الأفق واسعًا أمام النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، واستكمال بناء المؤسسات الوطنية على أساس سيادة القانون "في ظل روح التسامح والتعايش ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتحريض وبناء الجسور بدلًا من الأسوار داخل أراضينا".
وذكر أن "نيل شعبنا حريته واستقلاله مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، حتى ينعم أطفال فلسطين وإسرائيل بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر".
وأكد على موقف السلطة الفلسطينية باعتماد "حل الدولتين على حدود 1976. دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش مع إسرائيل جنبًا إلى جنب في أمن وسلام وحسن جوار، وحل قضايا الوضع الدائم كافة استنادًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقيات الموقعة".
وأشار إلى أن تطبيق "حل الدولتين" يمهد الطريق لتطبيق مبادرة السلام العربية وفق ما تم إعادة التأكيد عليه في القمة العربية الأخيرة في الأردن.
وشدد الرئيس عباس على أن الصراع في المنطقة ليس بين الأديان؛ "فاحترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا، ونحرص على فتح باب الحوار مع جيراننا الإسرائيليين بأطيافهم كافة من أجل تعزيز الثقة وخلق فرصة حقيقية للسلام".
وقال: "مشكلتنا الأساس مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض حل الدولتين".
وأضاف "المشكلة ليست بيننا وبين الدين اليهودي، لكن بيننا وبين الاحتلال. نحن نحترم الدين اليهودي".
ولفت عباس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترمب الانتباه إلى قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 37 يومًا.
وقال عباس: "على بعد أمتار من هنا بجوار كنيسة المهد وفي كل مكان في فلسطين تعاني أمهات وعائلات الأسرى من عدم تمكينهم من زيارة أبنائهم؛ فمطالبهم إنسانية وعادلة".
وطالب الرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالاستجابة لمطالب الأسرى الإنسانية المشروعة.
وفي سياق آخر، أشاد عباس بأهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية وما توصلت إليه من نتائج، مجددًا استعداده لمواصلة العمل مع الولايات المتحدة "كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم".
وأدان الرئيس "العمل الإرهابي البشع الذي وقع في مدينة مانشستر البريطانية وذهب ضحيته العشرات من الأبرياء"، متقدمًا بالتعزية للمملكة المتحدة.