فاينانشال تايمز: هجوم مانشستر الأكثر دموية ببريطانيا منذ 2005

هجوم مانشستر

الهجوم الدموي الذي استهدف إحدى قاعات الحفلات الشهيرة بوسط مدينة مانشستر مساء أمس الإثنين وأوقع ما لا يقل عن 22 قتيلا، و59 جريحا هو الأكثر دموية في المملكة المتحدة منذ العام 2005.

 

هكذا وصفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الحادث الإرهابي الذي وقع في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء بالتوقيت المحلي لمدينة مانشستر خارج قاعة حفلات "مانشستر أرينا" التي كانت تعجّ بالمراهقين والأطفال وذلك في نهاية حفل كانت تحييه مغنية البوب الأمريكية الشهيرة أريانا جراندي.

 

وذكرت الصحيفة أنّ هذا الهجوم الإرهابي هو الأسوأ في المملكة المتحدة منذ التفجيرات الانتحارية التي  استهدفت شبكة مترو العاصمة البريطانية لندن في العام 2005، وأسفرت حينها عن مقتل 52 شخصًا.

 

وأضافت الصحيفة أن هجوم مانشستر يعيد إلى الأذهان الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر 2015، والتي سقط خلالها 130 قتيلا.

 

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر في شرطة مانشستر، إن الانتحاري الذي لقي حتفه في الهجوم، قام بتفجير قنبلة بدائية الصنع بعد فترة وجيزة من انتهاء الحفل الموسيقي.

 

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الأجهزة الأمنية البريطانية علمت هوية منفذ هذا الحادث الإرهابي الذي يعد من بين "أسوأ الأعمال الإرهابية التي شهدناها في المملكة المتحدة."

 

وأضافت ماي، في تصريح أدلت به أمام مقرها في لندن، في أعقاب اجتماع غرفة الإحاطة التابعة لمكتب مجلس الوزراء  أنّ أجهزة الأمن البريطانية لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات في المرحلة الراهنة.

 

وأعلنت أعلنت الأحزاب السياسية تعليق حملاتها الانتخابية التي كانت تقوم بها استعدادًا للانتخابات المقرر إجراؤها في الثامن من يونيو المقبل.

 

ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد هجوم مانشستر بالهمجي، قائلة إنه استهدف أشد الفئات ضعفًا في المجتمع من أجل بث الخوف والانقسام، وطالبت الجمهور "بالاحتراس ولكن من دون انزعاج"، وتشارك الوزيرة في اجتماع لجنة الطوارئ برئاسة رئيسة الوزراء لبحث تفاصيل الهجوم.

 

وقال إيان هوبكينز، قائد شرطة مانشستر إن الأطفال كانوا من بين القتلى، ولا تزال السلطات تحقق فيما إذا كان المهاجم " يعمل منفردًا أم أنه عضو في شبكة."

 

وعقب الهجوم، كتبت المغنية أريانا جراندي على حسابها الشخصي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر":" مكسورة. من أعماق قلبي، أسفة جدا. ليس لدي كلمات أقولها."

 

ونددت العديد من الدول بهجوم مانشستر، وأرسلت إلى سلطات لندن برقيات التعزية.  وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن المسؤولين عن هجوم مدينة مانشستر البريطانية، ليلة أمس الثلاثاء هم خاسرون أشرار.

 

 كما طالب ترامب خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الفلسطينى محمود عباس، برام الله، بالوقوف متحدين لإدانة الإرهاب.  

 

وقال ترامب "أقدم خالص العزاء لمن فقدوا ذويهم، وأصيبوا بطريقة مروعة بالحادث، ونتضامن بشكل مطلق مع المملكة البريطانية .

 

ودعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب مواطنيه إلى توخي أقصى درجات الحيطة في أعقاب الهجوم الذي وصفه بالجريمة الشنعاء.

 

وقالت المستشارة الألمانية إن الهجوم الإرهابي المحتمل سيقوي عزم بلادها لمحاربة الجماعات التي تقف وراء الهجمات، بالتعاون مع السلطات البريطانية.

 

وبعث الرئيس الصيني شي جين-بينج برقية تعزية إلى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، كما عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن إدانة بلاده للهجوم.

 

لمطالعة النص الأصلي

 

مقالات متعلقة