أعلنت هيئة الإسعاف البريطانية، اليوم الثلاثاء، إصابة 12 طفلًا، دون عمر الـ16، في الهجوم الذي استهدف قاعة احتفالات بمدينة مانشستر البريطانية، مساء أمس، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأسفر الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، عن مقتل 22 من بينهم طفلة (8 أعوام)، إضافًة إلى إصابة 59 آخرين.
ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن ديفيد راتكليف، المدير الطبي لخدمة الإسعاف شمال غربي البلاد قوله، إن "الأطفال المصابين تم نقلهم إلى مستشفى رويال مانشستر".
وأضاف أن الطفلة صافي روس روسوس (8 أعوام)، والتي فقد ذويها التواصل معها عقب الهجوم، تم العثور عليها "ضمن ضحايا الهجوم".
وفي السياق، أكدت صحيفة "تيليجراف" المحلية نقلًا عن مصادر رسمية، لم تكشف عن هويتها، اختفاء نحو 15 شخصاً كانوا في قاعة الاحتفالات.
وذكرت الصحيفة أن "عائلات 15 شخًصا، لم يعثروا حتى اللحظة على أبنائهم، ولم يعرفوا حتى مصيرهم سواء لقوا حتفهم أو أصيبوا فقط".
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن الأجهزة الأمنية في بلادها تعرف هوية منفذ هجوم مانشستر.
وأضافت أن "اختيار مكان الهجوم وتوقيته يعكس الرغبة في وقوع مجزرة".
وتابعت: "محاولة تقسيمنا عكست قدرًا كبيرًا من التعاون والتسامح بيننا، إذن دعونا نتذكر الذين لقوا مصرعهم، ونثمن جهود الذين ساعدوا".
وشددت تيريزا ماي على "أن الإرهاب لن يفوز في بريطانيا"، وأن السيادة ستكون للقيم الوطنية وأسلوب حياة البريطانيين.
يذكر أن تيريزا ماي علقت حملتها الانتخابية، وأعلنت أنها ستتوجه إلى مانشستر مساء اليوم الثلاثاء.
ووقع الهجوم قبل أقل من ثلاثة أسابيع على إجراء الانتخابات العامة البريطانية في 8 يونيو المقبل.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يعد التفجير أكثر الأعمال الإرهابية دموية في بريطانيا منذ مقتل 52 شخصا في التفجيرات التي ضربت العاصمة لندن يوليو 2005.