من حلايب إلى دعم المعارضة.. 5 اتهامات وجهها الرئيس السوداني لمصر

تصاعدت نبرة تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير  العدائية ضد مصر في الفترة الأخيرة، وتنوعت الاتهامات، تارة بدعم حكومة جنوب السودان بالأسلحة والذخائر، وتارة أخرى باتهام "أجهزة" مصرية ضد دولته، وتارة ثالثة بأن بلاده "صابرة" على مصر رغم احتلالها لأراض سودانية، وأخيرًا بزعم ضبط أسلحة ومدرعات مصرية كانت بحوزة المتمردين في دارفور.

 

وشهدت الفترة الأخيرة، توترًا في العلاقات بين مصر والسودان بسب قضايا خلافية، أبرزها مزاعم سودانية حول مثلث "حلايب وشلاتين" المصري، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي، وقيام السودان، في 6 أبريل الماضي، بفرض تأشيرة دخول للأراضي السودانية على الذكور المصريين القادمين إليها من سن 18 وحتى 50 عاما.

 

وفيما يلي أبرز تصريحات الرئيس السوداني ضد مصر خلال الفترة الأخيرة:

 

المخابرات المصرية تدعم معارضيه

 

اتهم الرئيس السوداني عمر البشير المخابرات المصرية بدعم معارضيه، مؤكدا في الوقت نفسه عدم إيواء بلاده لأي "قيادات إخوانية".

 

ولفت البشير في مقابلة مع فضائية "العربية" الإخبارية، بُثت في 5 فبراير الماضي، إلى أن القاهرة أنكرت هذا الاتهام عندما طرحه عليها.

 

وأضاف: "علاقتنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مميزة، وهو رجل صادق في علاقاته، لكن هناك مؤسسة المخابرات المصرية تدعم معارضين سودانيين".

 

وتابع: "عندما نطرح عليهم الأمر يحاولون أن ينكروا، لكننا نعطيهم الأسماء والعناوين ونحن لن نرد بدعم المعارضة المصرية".

 

حلايب وشلاتين محتلة

 

وحول نزاع البلدين على مثلث حلايب الحدودي، قال البشير في حواره مع قناة "العربية": إن "مثلث حلايب ظل مثلثا سودانيا وفي أول انتخابات أجريت في 1953 أثناء فترة الحكم الثنائي البريطاني المصري للسودان كانت حلايب دائرة سودانية ومصر كانت حاكمة ولم تعترض على ذلك".

 

وأوضح أن "الانتخابات عمل سيادي من الدرجة الأولى"، وأن حكومته "تجدد شكواها سنويا لدى مجلس الأمن وإذا هم أصروا على رفض التفاوض نحن مضطرون للذهاب إلى مجلس الأمن".

 

 نتحلى بالصبر 

 

وعقب 10 أيام من تلك المقابلة، جدد الرئيس السوداني مزاعمه مرة أخرى، مؤكدا أن بلاده "تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها أراض سودانية"، في إشارة إلى مثلث حلايب -أبو رماد-شلاتين المصري الحدودي.

 

وأضاف البشير في مقابلة مع فضائية "الجزيرة"، في 15 مايو الجاري،  أن السودان "لم يقم بأي إساءة لمصر رغم احتلالها جزءا من الأراضي السودانية".

  

ومضى قائلا إن "الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان.. ومع ذلك يصبر السودان على هذه المعاملة؛ لأن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وروابطها قوية جدا".

 

واعتبر البشير أن "مصر مستهدفة ونحن مستهدفون، فأي شرخ في العلاقات بينهما هو خسارة للاثنين، وهو ما يصب في مصلحة أعداء الأمة (لم يسمهم)".

 

دعم جوبا بالسلاح 

 

وعقب أسبوع من تلك الاتهامات، عاود الرئيس السوداني هجومه على مصر، لكنه هذه المرة ركز على اتهام الحكومة المصرية بدعم حكومة دولة جنوب السودان بالأسلحة والذخائر.

 

وقال البشير في حوار مع عدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية المرافقين له في زيارة للإمارات بتاريخ 22 فبراير، إن لدى إدارته معلومات تفيد بأن القاهرة تدعم حكومة جنوب السودان، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لا تقاتل في جنوب السودان لكنها تمد حكومتها بالأسلحة.

 

كما جدد البشير القول إن هناك مؤسسات في مصر تتعامل مع السودان بعدائية، متهما جهات، لم يسمّها داخل، هذه المؤسسات بأنها تقود هذا الاتجاه.

 

ذخائر فاسدة  

 

وعاود الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الثلاثاء، اتهاماته لمصر، زاعما أن جيش بلاده صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة مسلحين خلال المعارك الأخيرة في إقليم دارفور، غربي البلاد.

 

وأوضح البشير، في خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، أن "القوات المسلحة استلمت عربات ومدرعات للأسف مصرية".

 

وأضاف: "المصريين حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب (ضد المتمردين) لمدة 20 سنة ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة".

 

وتابع البشير في تصريحاته اليوم: "المصريين لم يدعمونا بحجة أنها شؤون داخلية بكل أسف".

 

 

مقالات متعلقة