أثارت التصريحات المنسوبة لأمير دولة قطر التي قالت وكالة الأنباء القطرية «قنا» إنها «مفبركة» بعد اختراق موقعها الرسمي، أمس الثلاثاء، جدلا إعلاميا واسعا على الساحة السعودية القطرية. فعلى الرغم من نفي قطر الرسمي صحة تلك التصريحات وتأكيد وكالة الأنباء القطرية اختراق موقعها الرسمي ونسب التصريحات التي وصفتها بـ«المفبركة» إلى أمير قطر، إلا أن أبواقا إعلاميا عديدة تناقلتها على ساحاتها في الوقت الذي تنفي فيه قطر اختراق الوكالة. كان ذلك بداية لاستنكارات عديدة ضد هذه الجهات أصدرها سعوديون وقطريون، رأوا أن هذا التداول دليل على سوء النية وزرع الفتنة، على حد زعمهم. التداول مَعيب الدكتور عبدالعزيز التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، استنكر تداول بعض وسائل الإعلام تلك التصريحات وتحليلها. «التويجري» قال في تغريدة على حسابه عبر موقع التدوين المصغر «تويتر»: «من المَعيب تداول أخبار مفبركة لتصريحات مزعومة لسمو أمير دولة قطر تبين أنها مدسوسة باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية». فيما اعتبر الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام عبدالرحمن بن حمد، هذا التدول دليل على سوء النية، وفق قوله. وكتب «بن حمد» في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع التدوين المصغر «تويتر»: «ما بثته بعض الجهات يدل على سوء النية كما قال تعالى: فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة». القنوات التي احتفت «صغيرة» وعن جابر بن ناصر المري، الكاتب الصحفي القطري، فأشار إلى أن القنوات الفضائية التي احتفت بالتصريحات «المفبركة» المنسوبة لأمير قطر سيعلم متابعوها كم هي صغيرة، على حد تعبيره. وغرد على حسابه الرسمي عبر موقع التدوين المصغر قائلا: «بعض القنوات التي احتفت بهذه الأخبار المكذوبة على لسان الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، نتيجة الاختراق سيعلم متابعوها كم هي صغيرة». بينما خصّ الإعلامي السعودي، خالد المهاوش، فضائية «العربية» السعودية بالذكر، معترضا على تناولها تلك التصريحات وأن محاولتها تشويه العلاقة بين السعودية وقطر «مؤشر خطير». يقول «المهاوش»: «محاولة قناة العربية تشويش العلاقات بين دولتين شقيقتين مؤشر خطير الأمور أصبحت واضحة، هل هذه نتاج فشل تقسيم اليمن؟». يجب نشر النفي الإعلامي السعودي على الظفيري تناول الأزمة بطلبٍ من الجهات الإعلامية التي وصفها بـ«المحترفة» بنشر نفي التصريحات من المصادر الرسمية القطرية. «الظفيري» كتب على حسابه الرسمي عبر موقع التدوين المصغر «تويتر»: «يفترض بالقنوات والمؤسسات الإعلامية المحترفة أن تراجع أخبارها وتنشر النفي القطعي من المصادر الرسمية القطرية للتصريحات المنسوبة للأمير». «موتوا بغيظكم» بهذه الجملة أكد الكاتب السعودي، تركي الغامدي، لتلك الجهات الإعلامية وحدة دولتي قطر والسعودية. يُضيف «الغامدي»على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «السعودية وقطر عينان في رأس واحد، كلنا واحد، ديننا واحد، شعبنا واحد، مصيرنا واحد». ويوجه الكاتب السعودي لمريدي زرع الفتنة رسالة فيكتب: «لكل من أرادوا زرع الفتنة: «موتوا بغيظكم». انحدار بالمهنة أما الكاتب السوري، أحمد موفق زيدان، فرأى أن هذا التداول بمثابة «انحدار بالمهنة»، على حد تعبيره. يقول «زيدان» عبر حسابه على «تويتر»: «أي انحدار بمهنة صاحبة الجلالة وصلته، تعلن قطر أن موقع وكالة أنبائها مخترق ولا نزال نرى قنوات تنقلها كذبا وتحلل ما تنقله من أكاذيب». الكاتب القطري، جابر الحرمي، تساءل عن الكيفية التي التي وصلت بها تلك التصريحات إلى فضائيتي «سكاي نيوز» و«العربية» وقت اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية. يكتب «الحرمي»: ««الأمر الذي يضع مليون استفهام، كيف وصلت التصريحات المفبركة إلى سكاي نيوز والعربية في لحظة سقوط موقع القطرية؟». ويُضيف قائلا: «إن الأمر دبّر بليل».
وأقدم قراصنة إنترنت على اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أمس الثلاثاء، وذلك عبر فبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تخص إيران والولايات المتحدة الأمريكية.