سيطرت القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، على مقر البنك المركزي شرقي مدينة تعز، بعد 3 أيام من المعارك ضد مسلحي "الحوثي" وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، في تصريح لوكالة الأناضول، إن القوات سيطرت على "مقر البنك المركزي والمباني المحيطة به، ومبانٍ سكنية أخرى مطلة على معسكر التشريفات"، بمدينة تعز جنوب غربي اليمن.
وأضاف المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن القوات الحكومية سيطرت أيضاً على أجزاء كبيرة من كلية الطب، وتتقدم باتجاه شارع القصر.
وتكمن أهمية البنك والكلية في كونهما يقعان على تلة مرتفعة، ويطلان على مناطق وأحياء كبيرة في المنطقة الشرقية، كما أن المقرين كانا ثكنة عسكرية للحوثيين وقوات صالح، بحسب المصدر.
وقال إن المعارك ما تزال متواصلة بين الطرفين، في الوقت الذي يقصف الحوثيون بشكل عشوائي الأحياء السكنية في مناطق ثعبات وصالة، شرقي المدينة.
وأشار المصدر إلى أن 11 مسلحاً من الحوثيين قُتلوا حتى اللحظة وأُصيب آخرين، فضلاً عن مقتل جنديين حكوميين في المعارك.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده المصدر.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، تحتدم المعارك بين الطرفين شرقي وغربي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف يشنه الحوثيون على الأحياء السكنية، خلّف حتى اليوم 34 قتيلاً و53 جريحاً من المدنيين، بحسب مصادر مختلفة.
ويحاصر مسلحو الحوثي المدينة، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.
وتشهد عدة محافظات يمنية، منذ خريف العام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.