صور للضحايا بجانب عبارات الحزن والغضب ملأت أوراق الصحف اﻷوروبية بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا وجرح العشرات، في مانشستر البريطانية، خلال حفل للمغنية اﻷمريكية أريانا جراندي.
صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية، استعرضت في تقرير لها أبرز ما نشرته الصحف اﻷوروبية عن هذا الحادث الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ بريطانيا منذ عام 2005.
وقالت الصحيفة العديد من الشباب كانوا من بين الضحايا الـ 22 الذين لقوا حتفهم في هجوم مانشستر.
"اﻷطفال اﻷبرياء بالمعنى الحقيقي للكلمة، هل كانوا مُدركين للدوافع الملتوية التي دفعت القاتل وشركائه لنزع أرواحهم" تكتب صحيفة "ذا صن" البريطانية اليومية.
لكن في 24 مايو، بعد يوم من المأساة، لم تستأثر الصحف المحلية بتسليط الضوء على الحادث والسير الذاتية للضحايا، فعلى غرار الصحف البريطانية العديد من الجرائد الأجنبية، خصصت العديد من صفحاتها لمذبحة الأطفال والمراهقين الذين حضروا حفل المغنية أريانا جراندي، خاصة صورة الفتاة صافي البالغة من العمر 8 سنوات.توضح الصحيفة الفرنسية.
وأضافت من بين هذه العناوين كتب الجارديان "اﻹرهاب يحصد حياة الشباب" وتساءلت ويسترن ميل "كيف وقع ذلك؟ "، وقالت مترو "اﻵن يقتلون فتياتنا الصغيرات"فيما أشارت إندبندنت إلى أن " هؤلاء الفتيات لن يعودن إلى منازلهن".
على صعيد الصحف اﻷجنبية، اختارت جريدة لاراثون اﻹسبانية "مذبحة اﻷبرياء" في استنكارها للحادث، أما عنون لو سوار البلجيكية فجاء " الشباب هدف جديد لداعش".
عنوان ستابما اﻹيطالية كان رائعا فكتبت " داعش يغتال مستقبلنا"، فيما نشرت صحيفة إل تيمبو الرومانية صورة أحد الأطفل الذين لقوا حتفهم في هجوم مانشستر أريانا وأخرى لأحد عناصر داعش وعنونت "ملائكة وشياطين".
يشار إلى أن منفذ الهجوم الذي استهدف قاعة حفلات مانشستر أرينا بشمال إنجلترا هو مواطن بريطاني من أصول ليبية، يدعى سلمان عبيدي ويبلغ من العمر 22 عاما.
وأوضح قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز للصحفيين "أؤكد أن الرجل الذي يشتبه بأنه نفذ العمل المروع الليلة الماضية هو سلمان عبيدي البالغ من العمر 22 عاما"، مشيرا إلى أنه لن يدلي بأي تصريحات أخرى تخص عبيدي في هذه المرحلة.
وأكد "أولويتنا مع شبكة مكافحة الإرهاب بالشرطة وشركائنا الأمنيين هي مواصلة تحديد إن كان تحرك بمفرده أم أنه كان يعمل ضمن شبكة أكبر".