قالت مسؤولة إقليمية، اليوم الأربعاء، إن نصف فقراء العالم يعيشون في إفريقيا، بنسبة بلغت41 بالمائة، من سكان القارة.
وأضافت "شيوغ سيفا" المديرة الإقليمية للحلف التعاوني الإفريقي، إن "هناك نصف الفقراء شديدي الفقر يعيشون في مناطق جنوب الصحراء، بالقارة الإفريقية".
وأشارت "سيفا"، في كلمة لها على هامش أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للتعاونيات، بالدار البيضاء (شمال المغرب)، أن "القارة الإفريقية مطالبة بتحديد الأولويات لتسهيل التكامل بين دولها، واتخاذ القرارات المناسبة".
وبحسب تقرير صدر العام الماضي عن البنك الدولي، أظهر أن 767 مليون شخص يعيشون بأقل من 1.90 دولاراً للشخص الواحد في اليوم، أي حوالي 10.7 بالمائة من سكان العالم.
وينظم المؤتمر، الحلف التعاوني الدولي "مكتب إفريقيا"، (منظمة دولية غير حكومية)، بشراكة مع الوزارة المغربية المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.
من جهتها، قالت رئيسة الحلف التعاوني الدولي، "مونيك لوغو"، إن "المغرب دولة خصبة جدا في القطاع التعاوني، ويقدم فرصاً للنساء اللواتي يردن المنفعة الاقتصادية".
وتابعت "لوغو" في كلمة لها: "نستطيع أن نساهم في بناء عالم أفضل لعيش كريم للإنسان".
ويوجد في أنحاء العالم 2.6 مليون تعاونية، حسب الحلف التعاوني الدولي، وتنتج دخلاً سنوياً بقيمة 3 مليارات دولار.
بدورها، اعتبرت الوزيرة المغربية المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي، "جميلة المصلي"، أن القطاع التعاوني في إفريقيا ما زال يتطلع إلى المزيد من التطوير، للمساهمة في إحداث فرص الشغل وتحسين وضعية العاملين في القطاع.
وأضافت "المصلي" في كلمة لها: "على المستوى الدولي، يضم القطاع مليار ونصف المليار شخص في العالم، ويحدث 250 مليون وظيفة".
ويعمل في المغرب 16 ألف تعاونية، تشتغل في مختلف القطاعات الخدماتية والإنتاجية، "ويضم حوالي 500 ألف متعاون ومتعاونة"، بحسب الوزيرة.
ويبحث المؤتمر، سبل إعادة تموضع التعاونيات بإفريقيا، من أجل التغلب على مشاكل التغير المناخي، والاستفادة من الشراكات الاستراتيجية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، إلى وضع خارطة طريق، من أجل ازدهار الحركة التعاونية الإفريقية، بمشاركة 35 بلداً، منها 27 بلداً إفريقي.
وتأسس الحلف التعاوني الدولي عام 1895، وهو منظمة عالمية للتعاونيات والوحدات التعاونية يضم في عضويته 302 اتحاداً تعاونياً من 106 دول.