قال عمرو الجارحي وزير المالية إن مصر ستتلقى ثلاثة مليارات دولار حصيلة السندات الدولية التي باعتها اليوم الأربعاء، في 31 مايو الجاري.
وأضاف الجارحي في مقابلة بالهاتف مع رويترز من لندن "الحمد لله تلقينا طلبات بنحو 24.5 مليار دولار للسندات خلال 4 أشهر حصلنا منها على 4 مليارات في يناير و3 مليارات اليوم".
وباعت مصر في يناير سندات دولية بأربعة مليارات دولار على ثلاث شرائح. وفي أبريل وافقت الحكومة على زيادة سقف إصدار السندات الدولية ليصل إلى سبعة مليارات دولار.
وتابع الجارحي بنبرة تعكس ثقة فيما تقوم به الحكومه ضمن برنامج للإصلاح الاقتصادي "حجم الطلبات الكبير اليوم يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في برنامج الإصلاح المصري والخطوات التي نسير بها".
وتنفذ الحكومة برنامج إصلاح اقتصادي منذ نهاية 2015 شمل فرض ضريبة القيمة المضافة وتحرير سعر الصرف وخفض الدعم الموجه للكهرباء والمواد البترولية سعيا لإنعاش الاقتصاد وإعادته إلى مسار النمو وخفض واردات السلع غير الأساسية.
يتضمن البرنامج قانونا جديدا للاستثمار أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي لكن لائحته التنفيذية لم تصدر بعد. ومن المنتظر إجراء إصلاحات في قانون ضريبة الدخل وسن قانون للإفلاس.
وقال الجارحي "أكثر من 80 بالمئة من حصيلة بيع السندات قادمة من صناديق استثمار كبيرة في دول أمريكا الشمالية وأوروبا".
وباعت مصر اليوم ما قيمته 750 مليون دولار من إصدار الخمس سنوات عند عائد بلغ 5.45 بالمئة ومليار دولار من سندات العشر سنوات عند 6.65 بالمئة و1.25 مليار دولار من سندات الثلاثين عاما بعائد 7.95 بالمئة.
ويظهر ذلك تنامي ثقة المستثمرين الأجانب في مصر التي تسعى إلى إعادة اجتذابهم بعد انتفاضة 2011 وما أعقبها من قلاقل أدت إلى عزوفهم.
وأضاف الجارحي خلال الحوار "بطرح السندات اليوم وشرائح صندوق النقد المتوقعة والبنك الدولي والبنك الأفريقي نكون نجحنا بشكل كبير في سد الفجوة التمويلية لموازنة 2017-2018".
وفي نوفمبر وقعت مصر برنامجا لمدة ثلاث سنوات قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي مشروطا بإصلاحات مثل فرض ضريبة القيمة المضافة وخفض الدعم لتقليص عجز الميزانية في خطوات قال الصندوق إنها ستعزز الوضع المالي للبلاد.
وتحاول مصر خفض العجز في الموازنة إلى 9.1 بالمئة في العام القادم من 10.9 بالمئة متوقعة هذا العام.
وقال الجارحي إن مصر "قد تطرح سندات دولية جديدة بين فبراير ومارس 2018".