قالت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في تقرير، اليوم الأربعاء، إن 54 شخصاً توفوا جراء وباء الإسهالات المائية، الذي ينتشر بولاية النيل الأبيض (جنوب)، منذ مطلع مايو الجاري.
وذكر التقرير، الذي وجهته اللجنة لاتحاد الأطباء الحكومي، أن "الإسهال المائي اجتاح ولاية النيل الأبيض، بمعدل انتشار سريع، وكذلك أطراف ولايتي الخرطوم والجزيرة (وسط)".
وطالبت اللجنة السلطات المختصة، ممثلة بوزارة الصحة الاتحادية، بـ"التحقيق في تفشي العدوى، وتوضيح الأسباب المؤدية للانتشار، وتحديد طبيعة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مع ضرورة نشر نتائج التحقيق ورفعها للسلطات المختصة والمنظمات الدولية الصحية".
وأمس الثلاثاء، أعلن والي النيل الأبيض، عبد الحميد موسى كاشا، عن "وفاة 49 شخصًا، وإصابة ألفين و755 آخرين بالإسهالات المائية منذ انتشار الوباء في الولاية"، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، أن وزيرة الدولة المكلفة بالصحة، فردوس عبد الرحمن، أطلعت رئيس الوزراء، بكري حسن صالح، على مجمل "الأوضاع الصحية بالبلاد وبولاية النيل الأبيض بوجه خاص، وجهود الوزارة في هذا الصدد".
من جانبه، وجَّه صالح، "بتوفير كافة المعينات اللازمة لاحتواء مرض الإسهال المائي بالولاية عبر تدخلات سريعة وفعالة".
وفي 4 مايو الجاري، تحدثت وزارة الصحة، عن وفاة 16 مصابًا بالإسهال المائي، من جملة 973 حالة إصابة، في ولاية النيل الأبيض المتاخمة لدولة جنوب السودان.
وخلال شهري أغسطس، وسبتمبر 2016، ضرب الوباء ولاية النيل الأزرق (جنوب)، وولايات أخرى، وخلف أكثر من 55 وفاة، بينما بلغ عدد المصابين ألفين و619.
ويعد المرض، الذي يضرب الجهاز الهضمي، ثاني أهم أسباب وفاة الأطفال دون سن الخامسة عالمياً، وفق منظمة الصحة العالمية، ويتسبب به غالباً التهابات فيروسية أو بكتيرية يتسبب بها شرب المياه الملوثة.