كشفت تقارير اخبارية صادرة من البرازيل أن رئيس نادي برشلونة السابق، ساندرو روسيل، الذي اعتقل الثلاثاء الماضي في إسبانيا لتورطه في تهم غسيل أموال، قد حول مبالغ تقدر بـ23.8 مليون ريال (7.3 ملايين دولار) على الأقل لرئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم، ريكاردو تيكسيرا.
ويتهم روسيل بالحصول على عمولات غير قانونية نظير نقل الحقوق السمعية البصرية للمنتخب البرازيلي لكرة القدم، وغسيل تلك الأموال لاحقا من خلال شركات في الملاذات الضريبية، وبتحويل الجزء الأكبر من الأموال إلى تيكسيرا لدى استقالته من منصبه في الاتحاد البرازيلي عام 2012 بعد 23 عاما، بحسب ما أفادت صحيفة (فوليا دي ساو باولو).
وبحسب التقارير، فإن أكبر تحويل مالي قام به روسيل كان في يناير 2012 عندما دفع 13 مليون ريال (نحو 4 ملايين دولار) عقب تجديد اتفاق بين الاتحاد البرازيلي وشركة (ISE)، دون معرفة السبب مطلقا. ويقع مقر الشركة في جزر كايمان وتنتمي لمجموعة دلة البركة السعودية.
وأضافت الصحيفة أن روسيل أرسل أيضا أموالا لرئيس الاتحاد البرازيلي السابق عامي 2011 و2012 عبر حسابات لأبناءه وزوجته، التي كانت رئيسة لشركة "دابليو تراد برازيل".
وكان روسيل وتيكسيرا قد تعارفا في أواخر عقد التسعينيات، عندما كان روسيل مديرا لفرع شركة (نايكي) الأمريكية الرياضية في البرازيل، والتي كانت وقتها تمد المنتخب البرازيلي لكرة القدم بالملابس.
وعقب مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ترك روسيل شركة نايكي وأسس شركة أخرى كانت تروح لمباريات المنتخب البرازيلي الودية، وتدعى "برازيل 100% ماركتينج".
كما أسس أيضا شركة "أليانتو"، المسؤولة عن تنظيم مباراة ودية مثيرة للجدل عام 2008 بين البرازيل والبرتغال، في برازيليا، دون أي مناقصة، وهي الشركة التي تتهمها النيابة البرازيلية بإهدار المال العام.
واعتقل روسيل، رئيس نادي برشلونة بين عامي 2010 و2014 ، في برشلونة إلى جانب أربعة أشخاص آخرين، بينهم زوجته.
ويتهم روسيل وتيكسيرا بقيادة عمليات غسيل أموال بقيمة 15 مليون يورو.
أما تيكسيرا فيواجه في البرازيل تهما بغسيل أموال وتهريب رؤوس أموال وتزوير وثائق عامة والتزوير بعد تحقيق الشرطة الاتحادية في عمليات حساباته المصرفية خلال فترة رئاسته للجنة المحلية المنظمة لمونديال كأس العالم في البرازيل 2014.